24 ساعة – متابعة
أفادت دراسة نشرتها مجموعة “سينورجيا” بأنه يتم تسويق ما يقرب من 400 نوع من الشاي في المغرب يوزعها أكثر من 100 مستورد، لاستهلاك تبلغ طاقته أكثر من 70 ألف طن سنويا.
وذكرت المجموعة، في دراسة لها حول “سمعة ماركات الشاي في المغرب”، أنه “بعد دخول المغرب قبل حوالي 300 عام، لم يستغرق الشاي قرنا من الزمان ليتحول من مشروب نادر مخصص لشخصيات مهمة، إلى مشروب شعبي يستهلكه الجميع”.
وأشارت الدراسة إلى أن شاي “السبع” و”سلطان” هما العلامتان التجاريتان الأكثر حضورا في أذهان المغاربة وتشكلان وحدهما 54 في المائة من ترتيب شهرة ماركات الشاي في المغرب في عام 2021.
وأبرزت الدراسة أن علامة “السبع” فازت بلقب أفضل ما في الأذهان 2021 بأعلى مستوى من الشهرة، أي بنسبة بلغت 28 في المائة، “وهي نتيجة تبدو منطقية إذا أخذنا في الاعتبار وزن مجموعة (بلخضر) التي تنتمي إليها العلامة التجارية”، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة كانت أحد أهم مستوردي الشاي لأكثر من 50 عاما في المغرب.
وأضاف المصدر ذاته أن المجموعة تشتهر، أيضا، بكونها موزعا بفضل فرعها “بيلا توزيعة” الذي يوزع أكثر من 15 ألف طن من الشاي سنويا، مبرزا أن هذه الشركة الفرعية تشجع التجار على شراء منتجات السبع، لا سيما من خلال برنامج لها يستهدف تجار التجزئة من جميع مناطق المغرب.
من جهته، يعد شاي سلطان، الذي يعتبر حاضرا في جميع قنوات الاتصال (التلفزيون والإذاعة والصحافة المكتوبة واللوحات الإعلانية والإنترنت)، من أبرز العلامات التجارية التي يتم الترويج لها من خلال وصلات إعلانية تقدم على شكل احتفالات بالتقاليد المغربية والنبل وأصالة الشاي.
وبمعدل 273 ألف و213 مشتركا على منصة فايسبوك وحوالي 6000 على أنستاغرام، تتواصل العلامة التجارية بانتظام مع مستخدمي الإنترنت من خلال أنواع مختلفة من المنشورات (معلومات ونصائح وأخبار ومسابقات وما إلى ذلك)، بالإضافة إلى قناة على اليوتوب تضم قرابة 1000 مشترك”، وفقا للدراسة ذاتها.
من جهتها، تشتهر علامة “الناس” للشاي بشكل رئيسي في منطقة مراكش آسفي وطانطان، ولا سيما في صفوف الرجال. ومن أجل تواصلها، تستخدم العلامة التجارية الشبكات الاجتماعية لتسليط الضوء على طقوس الشاي كما يمارسها سكان الصحراء.
وسجلت الدراسة، بهذا الخصوص، أنه بعد شاي “الناس” مباشرة، يبرز شاي “البلار” الذي ينتمي إلى مجموعة “أستا”، هذه الأخيرة التي تمتلك أيضا علامتي شاي “البابور” و”اللوبان”، مبرزة أن “البلار” يبقى أكثر شهرة في مراكش-آسفي ومنطقة الدار البيضاء-سطات”.
ويعد توسيع العرض وتكييف المنتجات وفقا للجهة استراتيجية عمل فعالة غالبا ما يتم اعتمادها من قبل الشركات في السوق.
وخلصت الدراسة إلى أنه من الضروري، مع ذلك، الحرص على بناء العلامة التجارية، على غرار العلامات التجارية البارزة في هذا المجال، مشيرة إلى أنه بدون هذا العمل، فإن تنوع العرض يخاطر ببساطة بتعقيد التمييز بين المنتجات للمستهلك ويؤدي في النهاية إلى حدوث ارتباك في السوق.