24 ساعة – وكالات
انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، السبت عدة تظاهرات احتجاجاً على الإجرات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الاثنين الماضي.
وخرجت تظاهرة في الخرطوم ظهر اليوم السبت من منطقة (الشجرة والحماداب) وسط الخرطوم، حمل المتظاهرون خلالها الأعلام الوطنية ونادوا بالحكومة المدنية.
وأعلنت (تنسيقية لجان المقاومة) بالسودان أمس الجمعة، 7 مطالب للثوار خلال التظاهرات الحاشدة التي دعت إليها قوى سياسية عدة، ضد ما أسمّته بـ “الانقلاب العسكري”.
ووفق بيان للتنسيقية، فإن الثوار حددوا مطالبهم في تظاهرات، 30 أكتوبر/ تشرين الأول وأبرزها “إسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة كاملة للمدنيين، وتسليم جميع أعضاء المجلس العسكري لمحاكمات عاجلة وفورية بتهمة الانقلاب العسكري”.
ووضعت إجراءات البرهان حدًا لفترة انتقالية هشة كان الهدف منها أن تنتقل بالسودان إلى انتخابات في 2023، وكانت السلطة مقسمة بين المدنيين والعسكريين عقب سقوط عمر البشير الذي أطاح به الجيش بعد انتفاضة شعبية قبل عامين.
وكان القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قد نفى أن تكون القرارات التي اتخذها قبل أيام والتي شملت حل مجلسي السيادة والوزراء بمنزلة انقلاب عسكري، معتبراً أنها “تصحيح للمسار”.
وقال البرهان في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “من يظن أن هذا انقلاب فهو غير صادق، لأننا موجودون بالسلطة، وإذا كان هناك انقلاب كنّا لنتغير نحن أيضاً، ولكن ما حدث تصحيح للمسار والعملية الانتقالية”.
وبشأن الانتقادات الدولية لتحركاته الأخيرة، أضاف البرهان أنه “توقع مثل هذه الردود لأن الإعلام جزء كبير منه غير صادق وغير أمين، ينقل وقائع وحقائق لا ينظر إليها العالم”.
وذكر أن حكومة عبد الله حمدوك عجزت عن معالجة الأزمات في البلاد، لافتاً إلى أن إبعاد رئيس الحكومة عن منزله في بداية الحراك كان بسبب وجود معلومات بشأن استهدافه.
وبشأن مدى أهمية القرارات الأخيرة لاستقرار السودان، أجاب بأنه “بالنظر للخريطة السياسية والاجتماعية، كان بها خلل كبير في مسار الفترة الانتقالية، إذ عجزت خلالها الأحزاب المكونة للائتلاف، في التوافق على أي من موضوعات الساعة”.
وتابع البرهان: “الحكومة فشلت في التوافق على قيام المجلس التشريعي وقيام حكام الولايات وفشلت حتى في احتواء القوى السياسية”
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إن قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حقوق الإنسان، مشدداً على أن “أي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول”.
The United States continues to stand with Sudan’s people in their nonviolent struggle for democracy. Sudan’s security forces must respect human rights; any violence against peaceful demonstrators is unacceptable. https://t.co/ArEE3G3OYE
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 30, 2021
وأضاف في تغريدة على تويتر، مصحوبة ببيان البيت الأبيض حول الوضع في السودان، أن “الولايات المتحدة تقف بجانب الشعب السوداني في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية”.