24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
في سياق الأحداث الأخيرة التي يشهدها المغرب والمرتبطة بقرار رفض إجبارية جواز التلقيح بالمغرب، وما و ما رافق ذلك من من تصاعد للدعوات الاحتجاجية ضد جواز التلقيح ، هذه الدعوات وبالرغم من العفوية والتلقائية التي صاحبتها فانها وفي حقيقة الامر تعرضت للاختراق من طرف اعداء المغرب بالجارة الشرقية “الجزائر” بحيث تعرضت مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي للاختراق من طرف حسابات مزيفة جزائرية، انخرطت في حملة عدائية مستغلة الدعةات المتتالية للاحتجاج ضد الجواز لتروج شعارات الفتنة وتصب بالتالي الزيت على النار.
وهكذا فقد ذهبت العديد من المنشورات بعض المنشورات الى حد وصف القوات العمومية بجنود “فرعون” ، كما وصفت وزير الصحة بكونه “أرييل شارون”، ولم تكتفي بذلك بل وصفت حملة اجبارية جواز التلقيح بكونها حملة و مؤامرة يهودية – ماسونية، وهو ما يؤكد ان اصحاب هذه الحسابات الوهمية لهم رغبة في اشعال نار الفتنة مستغلين بذلك عفوية منتقدي ورافضي الحملة الاحترازية التي اعلنتها الحكومة المغربية لفرض جواز التلقيح.
وفي ذات السياق، ووفق ما أكده خبير في الأمن المعلوماتي، فقد تعرضت احدى المجموعات التي أنشأها بعض رافضي اجبارية التلقيح للإختراق، خلال الساعات الأخيرة من طرف عدة حسابات مزيفة. والتي تضم 127 ألف عضو ، وباتت تنشر معطيات و وقائع تتنافى كلية مع مطالب رافضي التلقيح من قبيل “إسقاط النظام”.
و وفق ما نشره المدون والناشط رضا زيرك، الذي نشر تدوينة كتب فيها أن “إعادة توجيه المظاهرات ضد النظام”. بعض هؤلاء الروبوتات ، الموجهة ضد المغرب تعمد إلى تقديم نفسها على أنها حسابات مغربية ، وتدعو صراحة إلى التمرد.
و مما سبق يمكن ان نستشف مقدار البؤس الذي وصل اليه “النظام العسكري الجزائري” الذي بات يبحث عن اي فرصة لنشر ونفث سمومه مستغلا الاحتجاجات جهل رافضي التلقيح بانتساب مثيري الفتن إلى أجهزة أمنية في الجارة الشرقية تتربص بالمغرب الدوائر ليسقطوهم في المحظور.
هذا الحضور القذر للذباب الالكتروني الجزائري في صفحات و مجموعات المغاربة المناهضين للتلقيح، يجابه بجهل و تعنت من طرف المشرفين ومدراء تلك المجموعات والصفحات الذين يمتنعون عن نشر المنشورات المتزنة التي تدعو الى التعقل في الوقت الذي يسمحون فيه بنشر و مشاركة المنشورات المتطرفة والمضللة التي تصلهم من الحسابات الوهمية والمرورة الجزائرية المتطرفة التي تدعو إلى التمرد.
في هذا الإطار على الجميع ان يتحلى بروح اليقظة ومواجهة هذا السيل المسموم الذي يريد نشر الفتنة في المجتمع المغربي، والتصدي بالتالي لهذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المغرب من قبل المخابرات الجزائرية التي تسعى للركوب على موجة الاحتجاجات ضد الزامية فرض جواز التلقيح لنشر الفوضى و الفتنة و التحريض ضد امن وسلامة الوطن و المواطنين،
.