يوسف المرزوقي- الرباط
شن وزير الإعلام الموريتاني السابق؛ محمد ولد أمين؛ هجوما لاذعا على الجزائر، بعد تهديداتها الأخيرة ضد المغرب، وقال إن مزاعمها حول استهداف شاحنتين من قبل القوات المغربية ” غير مقنعة”.
وكتب أمين سلسلة تدوينات على صفحته الخاصة على ”فيسبوك”، ينتقد فيها تلويح الجارة الجزائر بالحرب، مستحضرا ذرائع صدام حسين الواهية حين أراد الدخول في الحرب مع إيران.
فبخصوص المزاعم الجزائرية حول استهداف الشاحنات؛ أوضح الوزير الموريتاني السابق، أنه على عكس ما تدعيه الجزائر فإن ”الطريق بين ورقلة ونواكشوط لا يمر بالصحراء”.
وأوضح أن المنطقة ”تشهد مناوشات يومية بين البوليساريو والمغرب.. وأي ناقل لتجارة لن يتنكب الطريق الرسمي ليخاطر بحياته ويقتحم منطقة دامية هكذا بسذاجة”.
وطرح أمين مجموعة من الأسئلة لتنفيد الرواية الجزائرية، وتساءل في هذا الصدد عن ”هوية التاجر الموريتاني الذي احرقت بضاعته..؟”، ثم ”كيف تم العبور ببوابة الجمرك في عين بنتيلي وبير ام اقرين وأين هي وثيقة الجمرك..؟”.
وختم المسؤول الموريتاني تدوينته بالقول ”إنني اجد الرواية الجزائرية غير مقنعة..!”.
من جهة أخرى أجرى الوزير الموريتاني السابق مقارنة بين ما تذهب إليه الجزائر الآن، وبين ما فعله الرئيس العراقي السابق؛ صدام حسين؛ الذي كان يبحث هو الآخر عن الحرب مع إيران بكل الطرق، وكتب ولد أمين ”تذرع صدام بتفجير قام به عراقيون من حزب الدعوة ضد طارق عزيز في الجامعة المستنصرية لفتح النار على الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
واضاف ”كانت ابشع حرب في القرن العشرين ..وقتلت زهرة شباب العراقين من عرب وعجم..حين بدأت الحرب كان العراق يقارن بدولة كوريا الجنوبية في كل الميادين …وحين وضعت اوزارها كان يقارن بجمهورية مالي”.
وزاد قائلا ”بكل صراحة انزعج حد الذعر من التوتر المتراكم بين المغرب والجزائر واخشى على المغرب الكبير من حرب مجنونة..رخيصة..وعدمية..انظروا ماذا تبقى من حروب صدام..؟”.