يوسف المرزوقي – الرباط
قالت الخبيرة في العلاقات الدولية؛ شريفة لومير؛ إن الخطاب الملكي في ذكرى المسيرة الخضراء، أكد على تمسك المغرب بالخيار السلمي لحل نزاع الصحراء ، موضحا الدعم الدولي الكبير الذي تعرفه هذه القضية.
وأضافت لومير، في تصريح ل “24ساعة” أن “الخطاب جاء بلهجة الحزم إزاء قضية الصحراء التي أوضح من خلالها الملك ان المغرب لا يتفاوض على صحرائه انما يتفاوض لحل لهذا النزاع المفتعل”.
وشددت على أن الملك أوضح أن “المغرب الان في مرحلة تستلزم الوضوح و الشفافية من شركائه”؛ مشيرة إلى أن ” لعلها أهم الرسائل التي يمكن ان تكون اشارات واضحة للمغرب الذي كان دائما حاضرا ومؤازرا للدول الصديقة في أزماتها والتي عرف موفقها تجاه قضية الصحراء ضبابية في الاونة الاخيرة وهو ما استلزم معها الدعوة للوضوح و لعل هذا ما تطرق له الملك من خلال ذكر اصحاب المواقف الغامضة و الازدواجية”.
وأوضحت أن الملك في خطاب المسيرة يريد “التعامل بالصرامة في التعامل مع هؤلاء الشركاء من خلال وقف استفادتهم من امتيازات المغرب”.
“المغرب اليوم يعيش نهضة تنموية تشهدها كل ربوعه و على راسها اقاليمه الجنوبية و رهانات المغرب هي اكبر من الدخول في صراعات بلهاء يفتعلها امام حكام الجارة الجزائر، والذي تعامل معه المغرب بالكثير من التبصر و الحكمة و دعا الى مد اليد من اجل التعاون و تجاوز كل الخلافات و التي قوبلت بقطع العلاقات من طرف حكام الجزائر مع المغرب”؛ تشير الدكتورة لومير وهي توضح سبب عدم إشارة الخطاب الملكي ولو بكلمة الجزائر.
من جهة أخرى، قالت لومير إن “تأكيد الملك على الترحيب والتعاون بكل قرارات الامم المتحدة هو تعبير واضح و صريح على قوة الموقف المغربي في قضية الصحراء المفتعلة مشددا تمسكه بحل الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.