24 ساعة ـ متابعة
تخلد تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا اكديم ازيك، اليوم الاثنين 8 نونبر 2021، الذكرى الحادية عشرة للأحداث المأساوية التي شهدها هذا المخيم، وراح ضحيتها أحد عشر عنصرا من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية، أثناء تفكيكه بشكل سلمي بعدما سيطرت عليه عصابات الجبهة الانفصالية.
وذكر بلاغ للتنسيقية المذكورة أن هذه الأحداث “التي ما تزال ندوبها عالقة في أذهان أسر الضحايا نظرا لبشاعة الجرائم التي تعرضوا لها، تعكس طبيعة الثقافة الدموية المفتقدة لكل مقومات الإنسانية التي يحملها مرتكبو هذه الأفعال الإجرامية ومن يقفون وراءهم”.
وأضاف المصدر ذاته أن التنسيقية تستحضر في هذا الصدد أرواح شهداء الواجب الوطني الأحد عشر، وباقي المعطوبين ممن تعرضوا لاضطرابات نفسية وإعاقة جسدية جراء اعتداءات “لم تسلم منها حتى جثث شهدائنا الذين تم التنكيل والتمثيل بها”، مؤكدة أن المسار الذي شهدته القضية على المستوى القضائي “قد كان محترما لكل أطوار المحاكمة العادلة”.
وعبرت التنسيقية عن “تنديدها بكل المحاولات التي يقوم بها خصوم المغرب لطمس حقيقة مخيم اكديم ازيك وتزويرها، وإضفاء طابع السلمية والنضال على مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية التي تجرمها كل المواثيق الدولية”، داعية في الوقت ذاته إلى “صون الذاكرة الجماعية للضحايا بالشكل الذي يراعي حجم تضحياتهم الوطنية”.
كما عبر البلاغ عن تثمين تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا مخيم اكديم ازيك لكل مضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك يوم السبت المنصرم، إلى الأمة بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذي أكد فيه جلالة الملك على أن المغرب “لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”.