24 ساعة ـ متابعة
أعلنت السلطات الجزائرية عن تجميدها كافة الاتصالات الدبلوماسية مع باريس، وحسب مصادر اعلامية فقد وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعليماته إلى دائرة فرنسا في وزارة الخارجية الجزائرية، بعدم الرد على أية اتصالات أو مراسلات قادمة من السفارة الفرنسية في الجزائر، أو من الخارجية الفرنسية من باريس، ومن كلّ الهيئات الفرنسية حتى إشعار آخر.
القرار الجزائري يأتي على خلفية الأزمة التي أثارتها تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحق الجزائر، توجيه تعليمات أيضا من الرئاسة الجزائرية بتجميد جميع الأنشطة والاجتماعات واللقاءات الدورية التي كانت مبرمجة مع الطرف الفرنسي، سواء في الجزائر أو في باريس، وفي جميع قطاعات التعاون السياسي والدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين.
في ذات السياق ، سبقا لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية ان نقلت، يوم الأربعاء الماضي، عن مصدر رسمي تأكيده أن ماكرون حاول الاتصال بتبون، يوم الإثنين الماضي، بهدف دعوته لحضور مؤتمر باريس حول الأزمة الليبية، الذي عُقد أول من أمس الجمعة، إلا أنه لم يتمكن من الحديث مع الرئيس الجزائري، وهي سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي لجأ إلى القنوات الدبلوماسية كي يوجّه الدعوة الرسمية لحضور المؤتمر. وتُفسر هذه المعلومات سبب تفادي وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إجراء أي لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أو مع ماكرون، على هامش مؤتمر باريس.