24 ساعة ـ متابعة
أكدت الصحيفة الكينية “ذا ستاندرد”، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن قرار مجلس الأمن رقم 2602 حول الصحراء المغربية يكرس وجاهة ومركزية المخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي اقترحته المملكة كإطار وحيد للتوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكتبت اليومية أنه في 29 أكتوبر الماضي صادق مجلس الأمن، الذي تعد كينيا عضوا غير دائم فيه، على القرار رقم 2602 الذي يكرس وجاهة ومركزية المخطط المغربي للحكم الذاتي بـ13 صوتا من أصل 15، مشيرة إلى أن “كينيا صوتت، لأول مرة، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا من بين دول أخرى “.
وعلى إثر هذه المصادقة، تضيف الصحيفة، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بهذا القرار، مؤكدا أنه “يكرس سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية “.
وأوضح كاتب المقال، توني آدم موشاما، أن هذا النزاع “مصطنع” لأن الجمهورية الوهمية ” التي يطالب بها انفصاليون البوليساريو بتمويل من الجزائر لا وجود لها على أرض الواقع “.
وأبرز طوني موشاما، هو أيضا كاتب كيني بارز حائز على العديد من الجوائز الأدبية، أن المنطقة التي يطالبون بها تقع تحت السيادة الفعلية للمغرب منذ سنة 1975، وسجلت نسبة مشاركة تقدر بـ65 في المئة خلال الانتخابات العامة الأخيرة، التي أجريت في شتنبر الماضي ، وهي أعلى نسبة بين جميع جهات المملكة.
وشدد على أن محكمة العدل الدولية في لاهاي أكدت منذ 16 أكتوبر 1975، وجود روابط قانونية وروابط البيعة بين سلاطين المغرب والقبائل الصحراوية حتى قبل فترة الوجود الاستعماري.
كما سجل المقال إشارة مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2602 ، إلى تأمين المغرب لمعبر الكركرات الحدودي في نونبر 2020 ضد مليشيات “البوليساريو” التي حاولت تعطيل حركة نقل البضائع بالمنطقة، مبرزا أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء جدد التأكيد على أن مغربية الصحراء غير قابلة للتفاوض.
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة تصريحات سفير المغرب في كينيا، المختار غامبو، التي عزا فيها التغيير في موقف كينيا تجاه المغرب في مجلس الأمن إلى عمل مراكز التفكير ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني ، معربا عن الرغبة في رؤية حلفاء المغرب الاستراتيجيين يعملون بشكل أكبر لصالح شراكة مفيدة مع كينيا.