24 ساعة ـ متابعة
أكد سفراء دول إفريقية معتمدون في المغرب، اليوم الخميس بالداخلة، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تعرف تطورا “ملحوظا” وازدهارا اقتصاديا “كبيرا”.
وأبرز سفير الكاميرون وعميد السلك الدبلوماسي في المغرب، محمدو يوسيفو، في مداخلته بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لمنتدى ”المغرب الدبلوماسي- الصحراء”، المنظم بمبادرة من المجموعة الإعلامية “Maroc Diplomatique”، بالتطور “الكبير” والملموس بشكل يومي، في الأقاليم الجنوبية، وهي المنطقة التي توجد في صلب مبادلات اقتصادية ودبلوماسية “مهمة”.
وأضاف أنه منذ سنة 2015، عندما أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس “أوراشا كبرى مهيكلة” في المنطقة، و “في كل مرة نعود إليها، نقف على حجم التغيرات الهائلة التي لا تمضي فقط في اتجاه تهيئة هذه المناطق، وإنما نحو النهوض بها لتصبح مركزا للمبادلات الاقتصادية بين المغرب وإفريقيا”.
وتابع الدبلوماسي الكاميروني أن المناطق الجنوبية للمغرب تعرف نموا يرقى بها إلى مراكز للمبادلات الاقتصادية والدبلوماسية، مشيرا إلى أنها تشكل بذلك أرضية وصلة وصل تربط المغرب بعمقه الإفريقي.
ومضى قائلا إن “حضورنا في الداخلة دليل على رغبتنا في مواكبة المغرب في رؤيته المتمثلة في جعل هذه المنطقة محورا للمبادلات مع إفريقيا جنوب الصحراء”.
واعتبر يوسيفو أن انقاذ القارة رهين بتشييد “تجمعات كبرى”، وبتقوية التعاون جنوب-جنوب، مضيفا أن المناطق الجنوبية للمغرب “لها دور لتقوم به” وفق هذا الأفق.
وفي نفس السياق، أشاد سفير الكوت ديفوار، إدريسا طراوري، بالتحولات الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية على الأصعدة الاقتصادية والدبلوماسية.
واعتبر أن هذا من الزخم من التطور “يعزز” تموقع الأقاليم الجنوبية للمغرب كـ”صلة وصل” بين المملكة ونظيراتها من بلدان القارة، وكـ”رابطة بين إفريقيا وبقية العالم”.
كما شدد الدبلوماسي الإيفواري على الموقف الثابت لكوت ديفوار الداعم لمخطط الحكم الذاتي باعتباره حلا وحيدا لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء.
وفي ذات السياق نوه سفير التشاد، محمد عبد الرسول، بالدينامية الاقتصادية الملموسة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وهي منطقة تدل كل المؤشرات على أنها “تمثل قاطرة للتنمية الإقليمية والقارية”.
وأبرز أن “التعاون جنوب-جنوب يمثل رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة”.
وتجري فعاليات الدورة الأولى للمنتدى السنوي ”المغرب الدبلوماسي- الصحراء” تحت شعار “الأقاليم الجنوبية: انفتاح دبلوماسي كبير وسبل جديدة للتنمية”.
ويطمح هذا المنتدى السنوي، بحسب المنظمين، إلى جمع متدخلين مرموقين، وصناع القرار، ومحللين وخبراء، مع حضور جمهور مهتم، لمناقشة مواضيع تهم تنمية الأقاليم الجنوبية ودورها كمركز إفريقي وكبوابة للعالم.