24 ساعة ـ متابعة
أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، إن الأزمة الدبلوماسية التي عرفتها العلاقات بين المغرب وإسبانيا بسبب استقبال هذه الاخيرة في أبريل الماضي لزعيم البوليساريو “قد باتت من الماضي”.
خوسي مانويل ألباريس، واثناء مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ لتقديم تقرير عن الخطوط العامة لسياسة وزارته، اعتبر بأنه “لا توجد أزمة” مع المغرب، لافتا الى أنه يعمل على بناء “علاقة تتماشى مع القرن الحادي والعشرين” مع المغرب.
وأضاف المسؤول الدبلوماسي الإسباني “يسرني أنه لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي ، لكنني لست راض عن مستوى العلاقات، ونريد علاقات تتماشى مع القرن الحادي والعشرين”، مؤكدا أن الهدف مع المغرب هو “الحصول على أفضل علاقة جوار ممكنة”، لأنه “شريك استراتيجي” في العديد من المصالح المشتركة.
وطالب ألباريس من النواب الإسبان، بإعادة قراءة خطاب جلالة الملك محمد السادس، في الـ21 غشت الماضي، عندما قال إن الأزمة مع إسبانيا قد انتهت، لافتا إلى أنه منذ ذلك الحين، هناك تعاون جيد بشأن الجدار في سبتة ومليلية، وأنه يتحدث باستمرار مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.
وأضاف “كلنا نريد التوجه نحو علاقة الجوار المثالية والمغرب يريد ذلك أيضا”، مشيرا إلى أنه “لا توجد تصريحات ساخنة من المغرب”، وأن “الأزمة مرت، ولحظة الصدام قد ولت”.
يشار إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا قد دخلت حالة من التوتر الديبلوماسي غير المسبوقة منذ أبريل الماضي، وذلك بسبب قرار الحكومة الاسبانية، استقبال زعيم البوليساريو ابراهيم غالي على التراب الاسباني بهوية مزورة.
واتهمت وزير الخارجية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا، من قبل المعارضة وأوساط في الدولة الإسبانية، بالتورط في اتخاذ هذا القرار، الذي أدخل العلاقات المغربية الإسبانية في حالة من التوتر الديبلوماسي، حيث قوبل هذا القرار بغضب شديد من قبل الرباط، التي رأت في ذلك “مخالفة لروح الشراكة وحسن الجوار” القائمة بين البلدين.