في واقعة مثيرة ومقلقة، تفجرت أخيرا قضية زوجين عجوزين يتاجران في حبوب الهلوسة بمدينة سطات، وحسب مصادر “24ساعة”، فقد أفلحت مصلحة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن سطات، مؤخرا، في فك لغز النشاط الممنوع للعجوزين ، حيث أوقف الأمنيون الزوجين مسنين المتهمين بعدما تم ضبطهما بالتلبس في حيازة كمية كبير من الحبوب المهلوسة والاتجار فيها بالمدينة.
وتعود فصول الواقعة حسب المصادر ذاتها، حين توصل المصالح الأمنية بإخبارية تفيد إقدام مسنين على المتاجرة في حبوب الهلوسة، ما جعل نفس العناصر تتردد في فرض مراقبة خاصة أن الزوجين معمرين (الزوج من مواليد 1953 والزوجة من مواليد 1957)، لكن تكرار نفس الأسماء في محاضر بعض المشتبه بهم الذين يتم توقيفهم جعل عناصر فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن سطات تتحرك في أزياء مدنية تراقب تحركات الزوجين وتفرض مراقبة لصيقة للتأكد من صحة الإخبارية المتوصل بها، رغم التنقل الدائم للزوجين وتغييرهما بشكل دؤوب لمواقع إقامتهما، حيث انتقلوا من كراء منزل ببلوك ميمونة إلى كراء آخر حي بام بسطات لتمويه المصالح الأمنية، لكن ذلك لم يحد من إصرار وعزيمة العناصر الأمنية استمرت في مراقبتهما اللصيقة، لتتمكن مؤخرا من الإيقاع بهما في كمين محكم، حيث تم ضبط مئات الحبات من أقراص الهلوسة بحوزتهما، كما تم العثور على كميات أخرى مخبأة بمنزل إقامتهما ليصل مجموعة المحجوز ما يناهز 500 قرص من أنواع وتأثيرات مهلوسة مختلفة وخطيرة.
وأضافت المصادر أن الزوجين الموقوفين كانا يقصدان أطباء عموميين يوهمانهم بأنهما يعانيان من أرق في النوم ويطلبان وصفات ببعض المنومات المهلوسة، الشيء الذي يجعلهما يتجهان بشكل سلس لصيدليات أحياء مدينة سطات وفي بعض الحالات إلى صيدليات خارج المدينة للهروب من المراقبة الأمنية قصد اقتناء هذه الأدوية المخدرة والمحضورة لبيعها لزبائنهما، خاصة أن عامل سنهما كان يبعد الشكوك حولهما.
وأخضع الأمنيون المشتبه بهما لتدابير الحراسة النظرية، لتتم بعد ذلك، إحالتهما على أنظار النيابة العامة المختصة.