24 ساعة – متابعة
انطلقت محادثات أمريكية-روسية حساسة جدا في جنيف الاثنين، على خلفية مخاوف غربية من احتمال حصول غزو روسي لأوكرانيا فيما تطالب موسكو بتخفيف نفوذ الدول الغربية عند حدودها.
وبدأ الاجتماع عند الساعة 08,55 بالتوقيت المحلي (الساعة 07,55 ت غ) في مقر البعثة الأمريكية في المدينة السويسرية بين نائبي وزيري خارجية البلدين، الأمريكية ويندي شيرمان والروسي سيرغي ريابكوف على ما أفاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية.
وصل الوفد الروسي بعيد الساعة 08,30 في موكب سيارات بعد الوفد الأمريكي وسط حراسة امنية مشددة.
ويقع مقر بعثة الولايات المتحدة في جنيف على بعد امتار من البعثة الروسية على مقربة من مقر الأمم المتحدة.
وهي المرة الثالثة التي تلتقي فيها شيرمان وريابكوف في جنيف منذ لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن في يونيو على ضفة بحيرة ليمان.
والتقى ريابكوف وشيرمان مرة أولى في 28 يونيو في بعثة الولايات المتحدة الدائمة قبل أن يلتقيا في 30 شتنبر في بعثة روسيا.
ويطلق هذا اللقاء الثالث أسبوعا من الحركة الدبلوماسية المكثفة في محاولة خصوصا لنزع فتيل أزمة متفجرة تتمحور على أوكرانيا.
ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن ريابكوف قوله بعد عشاء عمل مساء الأحد مع شيرمان استمر ساعتين “المحادثات معقدة ولا يمكن أن تكون بسيطة”.
ومن المقرر عقد مؤتمرات صحافية بعد ظهر الاثنين.
واتخذت كل من موسكو وواشنطن مواقف حادة قبل هذه المفاوضات. فحذرت واشنطن من خطر وقوع “مواجهة” فيما استبعدت موسكو أي تنازل.
وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا على تجنب “عدوان جديد على اوكرانيا” واختيار السبيل الدبلوماسي في حين أن الكرملين الذي يتعرض لضغوط من أجل سحب قواته من الحدود الأوكرانية، يطلب من الدول الغربية ضمانات حول أمن أوروبا وخصوصا ألا يتسع حلف شمال الأطلسي شرقا.
وإضافة إلى هذه المحادثات، يعقد اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا الأربعاء في بروكسل ولقاء في فيينا مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لاشراك الأوروبيين الذين يخشون أن يتم تهميشهم.
وتتهم الدول الغربية وكييف الروس بحشد نحو مئة ألف عسكري عند حدود أوكرانيا تحضيرا لغزو محتمل وقد هددت بوتين بعقوبات “هائلة” غير مسبوقة في حال هاجم أوكرانيا مجددا.
وقد تصل هذه العقوبات إلى حد منع روسيا من استخدام النظام المالي العالمي وعدم وضع خط انانبيب الغاز “نورد ستريم 2” في الخدمة خلافا لرغبة موسكو.