يوسف المرزوقي- الرباط
شكايات ومتابعات قضائية وراءها قياديون محليون بارزون بحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تنغير، تلاحق ناشطا حقوقيا منذ شهور، بسبب بعض التدوينات التي يكتبها على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المقالات والتقارير الإخبارية في جرائد وطنية ومحلية.
آخر تلك المتابعات القضائية في مواجهة الناشط الحقوقي بمدينة قلعة مكونة التابعة لإقليم تنغير؛ عبد الكريم أمزال؛ وضع دعوى قضائية مباشرة ضده من قبل نائب رئيس جماعة أيت سدرات الغربية، ورئيس الجماعة سابقا، المنتمي لحزب ”الأحرار”.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة الابتدائية بمدينة تنغير، أولى جلسات محاكمة الناشط الحقوقي المعني، يوم 3 من شهر مارس المقبل، بعد متابعته بتهمتي ” نشر أخبار ووقائع غير صحيحة”، وأيضا ”نشر ادعاءات كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية”، وسبق لنائب الرئيس الذي رفع دعوى قضائية، أن وضع شكاية ضده يتهمه بتشهير سنة 2019 .
كما سبق لرئيس المجلس الإقليمي لمدينة تنغير المنتمي بدوره لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن وضع شكاية ضد الناشط المذكور أمام الضابطة القضائية التابعة لمركز قلعة مكونة إقليم تينغير، يتهمه هو الآخر بالتشهير، وذلك بعد أن نشر أمزال كريم تدوينة ينتقد فيه المسؤول المعني مرفوقة بصورة له، وهو ما أثار حفيظته ولجأ إلى رفع دعوى أمام القضاء ضده. وهي القضية التي سيمثل بسببها الناشط المذكور يوم 23 من الشهر الجاري.
وقال كريم أمزال، في تصريح خص به ”24 ساعة”، إنه ”يتعرض لمضايقات من قبل حزب أخنوش وإغراءات من أجل السكوت، وعدم إنتقاد أداء حزب التجمع الوطني للأحرار”.
وأكد ضمن تصريحه أن ”هذه ليس هي أولى الدعاوى القضائية المرفوعة ضده، بل تم رفع عدة شكايات من طرف قياديين بارزين بحزب الأحرار”.
وأوضح أن هؤلاء المسؤولين ”لا يستطيعون حتى توفير قطرة ماء للساكنة ولازالت العديد من الدواوير تعاني من التهميش والإقصاء وغياب الخدمات الإجتماعية الأساسية”.
وحاولت الجريدة التواصل مع المسؤول صاحب الشكاية، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.