ترجمة _ يوسف المرزوقي
كشفت صحيفة ”الإسبانيول” أن الدرع الجديدة المضاد للطائرات التي اقتناه المغرب من إسرائيل، قادر على القضاء على أي تهديد جوي على بعد 150 كيلومتر .
وأوردت الصحيفة الإسبانية، في مقال مطول اليوم الإثنين 21 فبراير الجاري، تفاصيل دقيقة حول نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي ” Barak MX”، الذي حصلت عليه الرباط، مقابل 500 مليون دولار، منها أنه يؤدي وظائف مضادة للصواريخ وبإمكانه إسقاط أي هدف جوي على بعد مسافة 150 كيلومتر.
الصحيفة ذاتها التي ذكرت أن المغرب، قام مؤخرا بتركيب درع مضاد للصواريخ في الحدود جنوب إسبانيا؛ أشارت أيضا إلى أن نظام Barak MX ، الذي طورته شركة الصناعات الفضائية IAI، ” يوفر حلا شاملا لجميع التهديدات الجوية المحتملة من مصادر ونطاقات مختلفة”.
ويضيف المصدر أن أنظمة الدفاع المعنية، هي مجموعة عسكرية متكاملة من الدرجة الأولى، مهمتها إسقاط التهديدات الجوية باستخدام الصواريخ.
وتشير إلى أن الخطوة، تأتي في وقت عبرت فيها إسرائيل عن رفضها بيع المغرب القبة الحديدية الشهيرة، التي تصدت لصواريخ حركة ”حماس” شهر ماي الماضي.
وكشفت الصحيفة أن بوعز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الطيران الإسرائيلية ، زار المغرب سرا وعرض قدرات أنظمة الدفاع الصاروخي المذكورة.
وشددت على أنه بهذه الطريقة انتهت الإتفاقية التي طرحت على الطاولة بين الجانبين منذ نونبر الماضي، حين استغلت الحكومة المغربية، فرصة الزيارة الدبلوماسية التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط، لطلب معلومات عن أنظمة مضادة للطائرات .
نظام قوي ضد ”الدرون” والصواريخ
صمم نظام Barak MX، الذي تحصل عليه المغرب، خصيصا لمواجهة “أي تهديدات جوية محتملة، في أي نوع من المهام وفي أي حالة معركة.
ويتكون النظام من ثلاثة أجزاء متباينة ومترابطة ويأخذ كل منها مهمة خاصة.الأول هو مركز القيادة والتحكم (Barak BMC) للقبة ، حيث يتم إنشاء صورة جوية متعددة الأطياف وإدارتها ، ويتم تنسيق شبكات العمليات وإدارة صفائف إطلاق الصواريخ، وكان المغرب سيختار النسخة الأرضية من هذا التصميم. ثم هناك تصميم على متن الطائرة – ولكن ما لم يتضح هو ما إذا كان سيتم تثبيته على منصة متنقلة وقابلة للنقل (نوع المقطورة) أو على محطة ثابتة.
العنصر الأساسي الثاني في النظام هو Barak MX ويتكون من مجموعة الرادارات الشاملة، وتعد عناصر أساسية لاكتشاف التهديدات المحتملة جواً وهي متوفرة حاليًا بتنسيقات وأحجام وتكوينات مختلفة. ولم يتم تحديد أي نوع أو أنواع الرادار الذي سيحصل عليه المغرب.
بالنسبة للأسلحة ، يوفر النظام صواريخ تطلق عموديًا، تغطي 360 درجة ، وردود فعل سريعة ، ومدى قصير قصير ، ورادار RF نشط، تم تصميمه خصيصًا لاكتشاف الأجسام ذات المقطع العرضي المنخفض للرادار ، مثل الطائرات القتالية بدون طيار أو حتى الطائرات التي تتمتع بقدرة تخفي معينة.
أما بخصوص صواريخ الإعتراض، فهناك ثلاثة أنواع مختلفة أيضا، حسب الحاجة وقابلة للفعالية في سيناريوهات مختلفة للغاية. الأول يدعى Barak MRAD ويحتوي على مرحلة دفع واحدة وهو مصمم للعمل ضمن دائرة نصف قطرها 35 كيلومترًا.
والثاني هو Barak LRAD ، المصمم لإسقاط التهديدات الجوية في نطاق يصل إلى 70 كيلومترًا ويستخدم محركًا صاروخيًا مزدوجا.
وأخيرًا Barak ER ويتضمن محركا يصل إلى ثلاث نبضات بمدى يصل إلى 150 كيلومترًا وقدرات صاروخية باليستية معدلة.