24 ساعة – متابعة
أكد رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في الكوت ديفوار شيخ الأمة عثمان دياكيتي، أن الملك محمد السادس يعد رائدا في التعاون الإفريقي، فقد أخذ على عاتقه كنهج ثابت دعم التعاون الإفريقي الإفريقي من خلال مختلف مبادراته التنموية.
جاء ذلك في كلمته يوم الأربعاء بأبيدجان، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الندوة الدولية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والمجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار حول موضوع: “الرسالة الخالدة للأديان”.
وأضاف شيخ الأمة عثمان دياكيتي إن “جلالة الملك محمد السادس، وهو ابن إفريقيا الكريم الملتزم بقضاياها، يدعم التعاون الإفريقي الإفريقي في مبادراته التنموية. ويمكن للشعب الإيفواري أن يشهد على ذلك“.
وأضاف “وبهذه المناسبة السعيدة لانعقاد هذه الندوة، وبالنيابة عن نظرائنا، اسمحوا لي أن أتقدم بتحية احترام لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، على كل مجهوداته وأعماله لفائدة القارة وأيضا، لأنه أحدث محمد السادس لعلماء إفريقيا، وأذن بتأسيس فرع إيفواري للمؤسسة”.
وفي معرض حديثه عن اختيار الكوت ديفوار لاستضافة هذه الندوة الدولية حول الحوار بين الأديان، أشار إلى أنه “كما هو الحال في معظم البلدان الإفريقية، يوجد هنا بالفعل تقليد غير رسمي للحوار بين الأديان، من خلال التعايش السلمي بين الجماعات ذات المعتقدات المختلفة.
وقال إنه حوار الحياة حيث يشارك الرجال والنساء، بشكل يومي في تنوعهم الديني، وأحزانهم وأفراحهم، في الشارع كما في العمل وفي المدرسة، حيث يتعارف الجميع كنظراء، على الرغم من اختلاف المعتقدات”.
وأشار، مع ذلك إلى أن وجود هذا التقليد غير الرسمي للحوار تشوبه أوجه قصور، وقال إن عقد هذه الندوة الدولية ستسمح للمشاركين، على مدى ثلاثة أيام، بتنقيح الاستراتيجيات الوطنية.
يذكر أن حفل افتتاح هذه الندوة التي تختتم يوم غد الجمعة جرى بالخصوص بحضور الوزير الأمين العام لرئاسة جمهورية الكوت ديفوار عبد الرحمن سيسي، ووزير المصالحة الوطنية الإيفواري كواديو كونان بيرتين، وسفير المغرب في أبيدجان عبد المالك الكتاني والأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الأخرى.
ويتلخص الهدف من هذه الندوة في استدامة السلام بإفريقيا والكوت ديفوار من خلال الحوار بين الأديان، وضمان استمرارية أثر الرسالة الخالدة للأديان على السلم العالمي.
كما تهدف فتح سبل الإنصات وتبادل الرأي بين أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية في الكوت ديفوار وإفريقيا وإقرار إعلان أبيدجان للسلام بين مختلف الفاعلين الدينيين والاجتماعيين.
وتناقش الندوة خمس محاور هي الأسرة والمدرسة، والمجتمع المدني الإيفواري والإفريقي وأديان وتواصل ووعظ وتكوين الأطر الدينية وتحسيسها، والسلطات العمومية والفاعلون الدينيون في مواجهة ظاهرة التطرف الديني العنيف.