سناء الجدني- الرباط
في فضيحة غير مسبوقة في مجال التعمير، لم يكثرث الوزير رياض المزور الموكول له تدبير حقيبة التجارة والصناعة في حكومة أخنوش، إلى الضوابط القانونية المعمول بها لافتتاح معمل او أي منشأة صناعية وبادر إلى تدشين معمل للجبن تابع لمجموعة كوباك بجماعة أيت إيعزة بإقليم تارودانت، لا يتوفر إلى حدود كتابة هذه الأسطر على أي رخصة من تراخيص اللازمة، مما يجعله منشأة عشوائية غير مرخص لها بتاتا.
والغريب في هذه الفضيحة التعميرية، حسب مصادر مطلعة، فإن تعاونية ”كوباك” ، حصلت على دعم مهم من ميزانية للدولة، ولكنها اختارت مخالفت مقتضيات قانون التعمير 12.90. ويتجلى ذلك عقب إحداثها لمعملهم الجديد لتحويل منتوجات ” علامتهم التجارية ” حليب الجودة” إلى منتوجات الجبن بشتى انواعه، من خلال تشييد المعمل فوق بقعة ارضية تابعة للتعاونية وإنشاء بناءات غير مرخصة.
هذا الحدث خلق جدلا واسعا لدى عموم المواطنين بالمنطقة، بالنظر إلى حرص السلطات على زجر كل مواطن انتهك ضوابط التعمير ويتعرض للعقوبات فور مخالفته للقانون، بينما يتم غض الطرف عن منشأة ضخمة تعتبر معملا كاملا بني وشيد غير مرخص وخارج القانون، بل وتم تدشينه نهارا جهارا بحضور وزير في حكومة أخنوش، وعامل الإقليم ورئيس جهة سوس ماسة ومسؤولي السلطات المحلية.
في حين،و في اتصال مع رئيس المجلس الجماعي لأيت إيعزة ابراهيم الباعلي لاستفساره عن عدم حضوره لافتتاح المعمل أكد أن لا عمل له بالامر ولم يتلقى أية دعوة في الموضوع.