24 ساعة- متابعة
انتقد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، ما وصفه ”العنصرية المقيتة” التي ابان عنها الأمير الانجليزي وليام.
وأبرز بوصوف، أن الأمير قال الأمير البريطاني، في تصريح عنصري مقيت: ”أننا اعتدنا رؤية الحروب في إفريقيا و ليس في أوروبا…!”.
وأضاف، في تدوينة له على صفحته الخاصة في ”فيسبوك”، اليوم الخميس 10 مارس الجاري، أن الأمير البريطاني ”قد تناسى أن جل الحروب الأفريقية تم اشعالها من طرف الإنجليز و القوى الأوروبية الأخرى..”.
كما أن الحروب التي شهدتها القارة العجوز لقرون لقرون، يضيف بوصوف، لم يشهد لها العالم مثيلا ، و تأتي على رأسها حرب المائة عام 1453/1337 م ، وحرب السبع سنوات 1763/1756 م و حروب نابوليون 1805/1815م ثم الحرب الإنجليزية الفرنسية 1802/1792 و حروب النمسا 1740/1748 ، إضافة إلى حروب متعددة لا يسع المجال لذكرها مرورا بالحروب الاستعمارية خاصة بين الانجليز و الفرنسيين والتي كانت إفريقيا و العالم ساحة لها.كما أن الانجليز تركوا قنابل موقوتة في كل المناطق التي استعمروها”.
وأوضح قائلا: ”حروب كشمير من مخلفات الإستعمار الانجليزي الذي فصل الباكستان عن الهند بشكل تعسفي وظف فيه العصبية الدينية بين المسلمين والهندوس ، كما أن مشكل الشرق الأوسط من مخلفاتهم عبر وعد بلفور و الصراع مع فرنسا في المنطقة ،كما أن حل الدول الأوروبية خاضت حروب أهلية مميتة، و على رأسها الحرب الدينية بين البروتستانت و الكاثوليك ، أضف إلى ذلك أن الحرب العالمية الأولى 1914 كانت فوق الأراضي الأوروبية و تلتها الحرب العالمية الثانية 1939/1945 التي راح ضحيتها قرابة 60 مليون نسمة و تم إحراق 6 ملايين من اليهود و دمرت الكثير من المدن الأوروبية كلندن و برلين و باريس..”
وشدد على أن الحرب في أوكرانيا ”ليست اول الحروب فوق التراب الأوروبي كما يريد أن يوهمنا البعض ، فقد سبقتها حرب البلقان التي دمرت فيه سراييفو و موستار وسبرينشتا الذي دبح فيها الصرب حوالي 60الف من المسلمين تحت أنظار القبعات الزرق و الكتيبة الهولندية و الجنرال الفرنسي…سراييفو تبعد عن باريس 1300كلم بينما تبعد عنها كييف ب 2500كلم .. فأيهما الأقرب و أيهما الأوروبية قبل الأخرى؟”.
وختم بوصوف تدوينته بالقول ”نهنئ في اذن الأمير أن عصر الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس قد انتهى و عليه فعالم اليوم ليس عالم الأمس…”.