من أجل ضبط وتتبع نشاط مرتادي المواقع الجهادية في المغرب، وكل من يتواصل مع بقايا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي على الانترنيت، تنهج هذه الأيام السلطات الأمنية بكل تلويناتها ، عملا أمنيا منسقا ومحكما بدقة، حيث علمت جريدة “24ساعة” من مصادر موثوقة أن مصالح الأمن بمديرية حماية التراب الوطني أعطت تعليمات لعناصرها وفرق محاربة الجريمة المعلوماتية من أجل القيام هذه التتبع الأمني عبر الشبكة العنكبوتية.
وحسب المصادر ذاتها فقد نسقت “الديستي” مع المديرية العامة للأمن الوطني، وكذا وزارة الداخلية عبر أعوانها ومصالح الشؤون العامة، من أجل تحيين معطياتها حول نشاط بعض المعتقلين السابقين في تيار السلفية الجهادية، وكذا بعض عناصر القوات المسلحة المستفيدين من التقاعد، او خضعوا لتداريب عسكرية في إطار ما كان يعرف بالتجنيد الإجباري، أو طردوا من الخدمة العسكرية، ورصد أي نشاط أو تواصل مريب مع الدواعش لاسيما عبر المواقع الجهادية.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه وفي إطار إجراء احترازي روتيني، تفقد أعوان السلطة وعناصر الاستعلامات العامة باعة العقاقير وباعة المنتجات الكيميائية ذات الاستعمال الفلاحي، من أجل تزويدهم بمعطيات حول زبنائهم وهوياتهم مخافة استعمال هذه المنتجات في تصنيع قنابل أو عبوات متفجرة.