في خطوة غير مسبوقة في العمل الحكومي والحزبي، أقدم سعد الدين العثماني على تنظيم لقاء خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، بأعضاء الأمانة العامة وعدد من وجوه حزب العدالة والتنمية في المنزل الذي تخصصه له الدولة في حي الأميرات.
ووجد بعض الأعضاء المعروفين بانتقادهم الشديد للعثماني في هذه الخطوة مناسبة لتقطير الشمع عليه، والتساؤل عما إذا كان مشعل قد حل ضيفا على حزب العدالة والتنمية أم الحكومة، حيث يسود نوع من الغموض حول ما إذا كان القيادي البارز في حماس قد جاء في إطار زيارة رسمية للمغرب، ولا تعبتر هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها العثماني بمثل هذه الهفوات، فقد سبق له حينما كان يشغل منصب وزير للخارجية في حكومة بن كيران الأولى، أن عقد عدة لقاءاتت مع أعضاء من جماعة الإخوان الملسمين المصرية بدولة قطر، بالرغم من أنه كان في مهام حكومية رسمية.وعلى غرار حزب العدالة والتنمية، قامت عدد من الأحزاب باستقبال خالد مشعل في مقراتها. وكان لافتا لقاء إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، مع خالد مشعل، علما أن الأمين العام لـ”البام” سبق أن أدلى بتصريح قال فيه إن الحزب جاء لمحاربة الإسلاميين وليس المسلمين، علما أن مشعل ينتمي للحركة الإسلامية.