اسامة بلفقير – بوزنيقة
أوضح التقرير السياسي، المقدم لدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم بمدينة بوزنيقة، أن المغرب عاش لحظات تاريخية، مليئة بالاعتزاز والفخر، هو يستعيد مقعده بالاتحاد الإفريقي، بعد أن تجاوبت معظم الدول الافريقية مع الطلب المغربي، والاستقبال الكبير الذي حظي به جلالة الملك في القمة الافريقية.
وأضاف المصدر ذاته، أن عودة المغرب إلى اتحاد الإفريقي جاء نتجية مسار عمل ” كبير في العمق قاده جلالة الملك، حيث عمل المغرب بعد انسحابه من منظمة الوحدة الافريقية، عندما انحرفت عن مسارها، على توطيد علاقات التعاون وفق مقاربة تحترم الدول الافريقية والإنسان الإفريقي، علاقات اقتصادية وثقافية وإنسانية وروحية عميقة ومثمرة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لذلك احتضنت افريقيا المؤسساتية المغرب بكل تلقائية” .
وأكد التقرير أن حزب العدالة والتنمية حقق نصرا تاريخيا، خلال هذه السنة، مبرزا: “ففي هذه السنة، تفاعل الناخبون مع دعوة الحزب ومناضليه، من أجل وضع اليد في اليد، لمواصلة الاصلاح فبوؤوه الصدارة بفارق معبر، كما عرفت الحملة الانتخابية للحزب والمهرجانات التواصلية التي نظمه،ا تفاعلا منقطع النظير يدل على فشل كل حملات التضليل والافتراء والتبخيس التي لم تتوقف طيلة السنوات الخمس للولاية الحكومية السابقة”.
وقال المصدر ذاته، أن “ما هو أكبر من هذه النتائج الدالة والمعبرة، وما هو أكبر من تجديد الثقة في الحزب، وفي أدائه المتميز على المستوى الحكومي، وفي منتخبيه على مستوى الجماعات الترابية، إنه التصالح التدريجي للمواطنين مع السياسة متابعة واهتماما ومشاركة وتفاعلا، مما يعبر عن الثقة في الدور الإيجابي للحزب في المساهمة في الإصلاح في إطار الاستقرار وعن تثمين تجربته الحكومية والجماعية، وتقديرا واعيا من شريحة عريضة من المواطنين لحجم الصعوبات والإكراهات والفرص التي تحيط بعملية الإصلاح”.
وأضاف حزب العدالة والتنمية، “إن ذلك لم يكن ممكنا، لولا شعور المواطنين بسريان روح جديدة وبروز نموذج منتج في العمل السياسي”.
وكشف الحزب أيضا في تقرير السنوي، أنه رفض خلال الربيع العربي” عن وعي الانسياق مع الموجة والخضوع لإغراء الاحتجاج غير المحسوب العواقب من خلال رفعه لشعار الاصلاح في إطار الاستقرار، وواصل ويواصل مع شرفاء هذا الوطن هذا الخط الذي يجعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار”.
و”هو ما يجعلنا نعتز في حزب العدالة والتنمي،ة أننا تمكنا مع حلفائنا في الأغلبية الحكومية وبفضل حكمة وتبصر جلالة الملك حفظه الله وبقيادته من المساهمة في إشعاع المغرب وتعزيز تميزه كبلد مستقر وآمن يتقدم في مسلسل الإصلاح ويتمكن من جلب استثمارات نوعية وضخمة ويهتم بفئاته ومجالاته المهمشة”.
وأكد الحزب “نعتز أننا تمكنا من تطبيق قرارات يفرضها الدستور والقانون كاعتماد التوظيف بالمباراة والشفافية في الولوج إلى مناصب المسؤولية وربط الأجرة بالعمل وإنهاء فوضى الإضرابات العشوائية وغير المبررة،ونعتز أننا تمكنا من الاهتمام بالفئات المهمشة والمحتاجة بإجراءات اجتماعية ملموسة ومباشرة كدعم الأرامل وتقليص ثمن الأدوية والزيادة في المنح الجامعية والزيادة في الحد الأدنى للأجور والحد الأدنى للتقاعد ومشروع استفادة الوالدين من التغطية الصحية والتعويض عن فقدان الشغل”.