24 ساعة _ متابعة
كشفت تقارير إعلامية إسبانية وجزائرية متطابقة، أن الجزائر باتت تنهج سياسة “الابتزاز” ضد مدريد، عقب قيامها بإعادة النظر في موقفها من قضية الصحراء.
وأوضحت المصادر أن حكام قصر المرادية، أقدموا؛ بعد أن أثار غضبهم الموقف الاسباني الجديد الذي يرى أن مبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب “الأكثر جدية وواقعية”؛ على التهديد بمراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. حسب ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الجزائرية، على لسان أمينها العام؛ شكيب قايد، خلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما. أول أمس الاثنين 27 مارس الجاري.
كما أقدم حكام الجزائر على التوقيف الفوري لجميع عمليات استقبال المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من إسبانيا؛ رغم أنهم جزائريون في الأصل.
وكشفت صحيفة “الكونفيدثيال” الإسبانية، أن مسلسل الابتزاز الجزائري للحكومة الإسبانية، بعد الموقف التاريخي وغير المسبوق من نزاع الصحراء، بدأ باستدعاء سفيرها بمدريد؛ سعيد موسي؛ قصد التشاور، ثم اختيارها لإيطاليا كشريك أوروبي جديد بدل إسبانيا.
ويشمل مسلسل الابتزاز أيضا؛ وفق الصحيفة؛ زيادات في أسعار الغاز، حيث ستستغل الجزائر الظرفية العالمية المتوترة بسبب حرب روسيا اوكرانيا، لمراجعة الأسعار، إذ أن الخط المغاربي المار من المغرب كان ينقل كميات تصل إلى 13500 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري إلى اسبانيا كل عام. فيما الخط الحالي الوحيد ميد غاز؛ بعد افتعال الجزائر لأزمة مع الرباط وتوقيف العمل بأنابيب الخط المغاربي؛ فينقل إلى إسبانيا 8000 مليون قادما من الحقول الجزائرية.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن الجزائر قامت أيضاً بتعليق الرحلات الجوية، حيث إن السلطات الجزائرية، استثنت المدن الإسبانية من الجدول الجديد للوجهات الدولية، ولم يتضمن البرنامج أي رحلة نحو إسبانيا.