24 ساعة- متابعة
في موقف يؤكد أن العقيدة العسكرية للنظام الجزائري الديكتاتوري لم تتغير، لم يتردد عبد المجيد تبون في الحديث عن عقدة حرب الرمال لسنة 1963 خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
واتهم تبون، في محادثاته مع بلينكن، المغرب بالهجوم على بلاده في ذلك الوقت الذي لم تكن الجزائر تمتلك جيشا نظاميا وأدى الهجوم إلى مقتل 850 جزائري، على حد رواية الرجل.
واعتبر تبون، وفق ما نشرته الخارجية الأمريكية، الخلافات المغرب ليست مرتبطة بقضية الصحراء فقط، بل تبدأ قبل ذلك، منذ فجر استقلال الجزائر، وحاول إظهار المغرب بـ”البلد التوسعي” حيث تحدث في حواره مع بلينكن على أن المغرب كان يرفض استقلال موريتانيا أيضا وظل لا يعترف بها كدولة مستقلة لسنوات إلى غاية السبعينات، ثم جاء مشكل الصحراء في سنة 1975 الذي عمق الخلافات أكثر.
وبشأن الصحراء، قال تبون بأنه على عكس ما يقوله المغرب، فإن الجزائر ليست لها أي نية في الصحراء، بل هي مشكلة المملكة المغربية وحدها، بينما الجزائر تقف أمام حق الشعوب في تقرير مصيرها فقط، حسب تعبيره، متهما المغرب بمحاولة زعزعة استقرار الجزائر، مُعربا عن عدم فهمه أسباب ذلك.