24 ساعة – متابعة
أكد المحلل الأمريكي، كالفن دارك، أن الزخم الجديد الذي تشهده العلاقات بين المغرب وإسبانيا يشكل تجسيدا لرؤية وريادة الملك محمد السادس في خدمة السلام والتنمية.
وقال دارك في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن، إن “المغرب يعزز سمعته باعتباره رائدا إقليميا وحليفا ينظر نحو المستقبل”، مؤكدا أن إعلان زيارة قريبة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشير، إلى المغرب، بدعوة من جلالة الملك، يدل على أن “البلدين يعملان سويا بشكل حقيقي لحل المشاكل التي أثرت على علاقاتهما والتصدي للتحديات التي تواجههما”.
وبعدما ربط العهد الجديد للعلاقات بين مدريد والرباط بعد الموقف الإسباني بشأن قضية الصحراء من جهة، ودينامية الشراكة المتينة بين المغرب والولايات المتحدة من جهة أخرى، قال الخبير الأمريكي إن “التقدم الأخير الذي أحرزته العلاقات المغربية الإسبانية وكذا الزيارة التي قام بها كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكين، إلى المغرب الأسبوع الماضي، تظهر أن الولايات المتحدة وإسبانيا والمغرب يركزون بشكل فعلي على تعزيز التحالفات وخلق شراكات جديدة من أجل المستقبل”.
وأشار دارك إلى أن “كاتب الدولة كان محقا تماما عندما أشاد بشجاعة ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مبرزا بشكل خاص الدعم الدولي المتنامي لمبادرة الحكم الذاتي من أجل التسوية النهائية للنزاع حول الصحراء، وكذا دينامية التنمية التي تشهدها المملكة وخاصة في الأقاليم الجنوبية.
وقال إن “الدبلوماسية المدعومة بالاستثمارات التي تؤدي إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي هي بالضبط ما تحتاجه الولايات المتحدة وإسبانيا والمغرب”.
وحسب مدير ومؤسس مركز أبحاث “أر سي كومينيكايشنز” بواشنطن، فإنه “في الوقت الذي يركز فيه المغرب وحلفاؤه على المستقبل، من المؤسف أن تكون الجزائر معارضة للدعم الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي وتمضي تحت أنظار العالم في سياستها الخارجية التي عفا عليها عليها الزمن”.