24 ساعة ـ متابعة
أكد المغرب، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بأديس أبابا، على ضرورة التعاون بين الدول الأفريقية لتعزيز المنظومة القارية للإنذار المبكر كدعامة لهندسة السلام والأمن بأفريقيا.
وأبرز السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، في تدخل خلال اجتماع مجلس السلم والأمن، حول موضوع “الإنذار المبكر القاري وآفاق الأمن بالقارة”، مقاربة المملكة متعددة الأبعاد لمكافحة التهديدات التي تطال السلام والأمن بأفريقيا، مشددا على ضرورة إقامة تعاون بين البلدان الأفريقية لتعزيز المنظومة القارية للإنذار المبكر كدعامة لهندسة السلام والأمن بأفريقيا.
وفي ضوء التهديدات الإرهابية التي تواجه القارة الأفريقية، استعرض الدبلوماسي، الذي يرأس الوفد المغربي، المقاربة متعددة الأبعاد التي اختارها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتي تقوم، بالخصوص على التنمية البشرية والسوسيو اقتصادية، استراتيجية أمنية تفاعلية نشيطة واستباقية، وكذا على إعادة تنظيم الحقل الديني.
وأمام التحديات المعقدة للسلام والأمن التي تشهدها مناطق كثيرة من القارة الأفريقية، أكد الوفد المغربي على ضرورة إقامة تعاون وثيق وفعال بين الدول الأفريقية، مجددا التزام المملكة، بخبرتها ودورها النشيط داخل المنظومة متعددة الأطراف، لمنح بعد جديد للجهود الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب والدفع قدما بالأجندة الأفريقية حول السلام والأمن.
كما أثار الوفد المغربي الانتباه إلى التهديدات التي يشكلها الفاعلون غير الحكوميين والحركات الانفصالية على السلام والأمن بأفريقيا، خصوصا عبر التجارة غير القانونية للمواد المخدرة واستغلال المهاجرين والأطفال وغيرها من الأنشطة التي تندرج ضمن الجريمة المنظمة.
من جهة أخرى، أكد الوفد المغربي أن تعزيز منظومات الإنذار المبكر، من خلال تعبئة الموارد المالية والتقنية الكافية وإنتاج معطيات ذات مصداقية، يفرض نفسه حاليا كوسيلة فعالة لسد الفجوة بين الإنذار والاستجابة الفورية، في أفق تجنيب القارة مآسي بشرية بل أيضا تدخلات عسكرية طويلة الأمد ومكلفة.