يوسف المرزوقي- الرباط
رغم أنه لا حديث داخل الأوساط الرياضية المغربية، سوى عن قرب رحيل البوسني وحيد خليلوزيتش، عن تدريب المنتخب المغربي؛ إلا أن الإتحاد الدولي لكرة القدم، له رأي مخالف تماما لما يجري في الساحة الرياضية المغربية.
وكال ”الفيفا” في مقال نشره تحت عنوان ” الساحر خليلوزيتش يُعد لدورة جديدة”، على موقعه الرسمي؛ اليوم الاثنين 11 أبريل الجاري؛ الكثير من المديح للمدرب البوسني، مستعرضا أهم الإنجازات في مسيرته الكروية سواء كلاعب أو كمدرب.
وجاء في المقال أن وحيد هو أول مُدرب يتأهل لكأس العالم بأربعة منتخبات مختلفة، وأنه على رأس مجموعة شابة وطوحة ( أي الأسود) ، يحلم بصنع مفاجأة في قطر 2022.
وأشار كاتب المقال إلى أن ”شخصيته القوية” واختياراته، تسببت في الاستغناء عن عدد من اللاعبين المتألقين دوليا، مما جر عليه غضبا واسعا.
وجاء في نص المقال أيضا أن وحيد ” بلا شك أحد أبرز المدربين في جيله”، فـ ”أينما حل يحقق الألقاب ويحصل على الانجازات”. مشيرا كاتب المقال إلى أن البوسني ”تأهل إلى كأس العالم مع جميع المنتخبات التي قادها، رغم أنه لم يبلغ إلى الأدوار النهائية”.
واستطرد المقال مادحا خليلوزيتش بأن ” لاشيء معه مستحيل، فكل الأرقام تتحدث عن ذلك”؛ فاز مع الرجاء البيضاوي بالبطولة المغربية ودوري أبطال افريقيا سنة 1997، بعدها استطاع أن ينقل ”ليل” الفرنسي من الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز الفرنسي، وحقق الرتبة الثالثة، ليشارك بذلك في مرحلة المجموعة من دوري أبطال أوروبا.
وأضاف أن خليلوزيتش يواصل استعداته لكأس العالم قطر 2022، على أمل في تحقيق مزيدا من التألق الشخصي؛ رغم أن قراراه الاستغناء عن خدمات عدد من الأسماء الكبيرة مثل حكيم زياش ونصير المزراوي وعبد الرزاق حمدالله؛ جر عليه غضبا إعلاميا وجماهيريا كبيرا. لكن ذلك ”ليس جديدا عليه وهو المتعود على مثل هذه المواقف طوال حياته المهنية”.
وزاد كاتب المقال ”السؤال الجوهري في الوقت الحالي هو ما إذا كان سيظل خليلوزيتش مدربا للأسود عندما تبدأ البطولة العالمية في نونبر المقبل. إذا كانت الإجابة بنعم، فإن المنتخبات عليها أن تضرب ألف حساب للأسود”.
خليلوزيتش الذي أضحى يحمل الجنسية الفرنسية، وفق كاتب مقال ”الفيفا”؛ من أفضل اللاعبين البوسنيين في حقبة السبعينات والثمانينات. بدأ مشواره الكروي في نادي فيليز موستار، حيث فاز المهاجم ببطولة الكأس اليوغسلافي في عام 1981. التحق بعدها إلى ”إف سي نانت”، والذي توِّج معه ببطولة الدوري الفرنسي الممتاز في عام 1983.كما توِّج بأفضل هداف للبطولة خلال نفس الموسم وكذا في عام 1985. أنهى مشواره الكروي كلاعب في فريق باريس سان جرمان في منتصف الثمانينات خلال موسم 1987.
في بداية التسعينات بدأ وحيد خليلهودزيتش مسيرته التدريبية، حيث قام بتدريب نادي ”فيليز موستار”، قبل أن ينتقل للتدريب في فرنسا سنة 1993. حيث تولّى تدريب العديد من الأندية من بينها الرجاء المغربي الذي حصد برفقته دوري أبطال أفريقيا سنة 1997 والبطولة الوطنية المغربية سنة 1998، عاد بعدها إلى فرنسا حيث قاد نادي ليل من المركز الثاني في الدوري الفرنسي للدرجة الثانية إلى المركز الثالث في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، خلال ثلاث سنوات بعد فوزه بالبطولة الفرنسية للدرجة الثانية، قبل أن يلتحق بفريق باريس سان جيرمان الذي فاز معه بكأس فرنسا سنة 2004.
غيّر خليلهودزيتش الوجهة نحو القارة الأسيوية متنقلا بين عدد من الأندية أبرزها نادي طرابزون سبور التركي ونادي الاتحاد السعودي، قبل أن يجري تعيينه مدربًا لمنتخب الكوت ديفوار الذي تأهل معه إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010. في عام 2011 توج بالدوري الكرواتي الممتاز مع نادي دينامو زغرب.
من 2011 إلى 2014، كان مدربا لمنتخب الجزائر، الذي استطاع ولأول مرة في تاريخه التأهل للدوري 16 من كأس العالم 2014.
في عام 2018، استطاع تأهيل منتخب اليابان لكرة القدم لكأس العالم 2018، للمرة الثالثة في مسيرته التدريبية قبل أن تتم إقالته في 9 أبريل 2018، قبل شهرين من بدء إقصائيات كأس العالم في روسيا.
منذ 15 غشت 2019 أصبح يتولى تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم خلفا للفرنسي هيرفي رونار.