- عبد الله بوصوف
في ذكرى وفاة المغفور له السلطان محمد الخامس طيب الله ثراه،المصادفة ل10رمضان المبارك ،تمت قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة بضريح محمد الخامس.
السلطان المغفور له محمد الخامس اب الوطن وصاحب المواقف التاريخية التي دونت بمداد من ذهب .لا يمكن أن ننسى موقفه من حكومة فيشي ذي التوجه النازي عندما طالبت بتسليم اليهود المغاربة ليلقوا نفس مصير يهود فرنسا ،وكانت اجابته التاريخية لبس عندي الا مواطنين مغاربة وساهم في إنقاذ يهود المغرب من المحرقة .وبتوجيه منه كان عميد مسجد باريس بن غبريت يسلم شهادة الإسلام ليهود فرنسا من أجل حمايتهم من النازية.فما احوجنا اليوم لهذه المواقف ونحن نعيش عصر التشنجات الهوياتية واقصاء الاخر وما الانتخابات الفرنسية عنا ببعيد.
كما لا يمكن أن ننسى- في هذه الظروف العصيبة ومختلف الازمات التي يعيشها العالم منها أزمة الغلاء وندرة الموارد -خطابه الشهير عند عودته من المنفى الذي قال فيه عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر،جهاد بناء الوطن وضمان العيش الكريم للمواطن ،حريا بنا جميعا أن نستلهم الدرس من هذا الخطاب ونعمل كل ما في وسعنا من جعل المغرب بلد الأمن والأمان والنمو والتقدم والازدهار حسب رؤية جلالة الملك محمد السادس الذي ما فتىءفي خطاباته إلى الأمة يحث الاحزاب والمجتمع المدني وكل المواطنين من أجل المساهمة في نمو المغرب وازدهار والحفاظ على وحدته الترابية.
كما لا يمكن أن ننسى زيارته التاريخية للقدس الشريف،التي جعل منها السلاطين المغاربة قضية استراتيجية في نفس مرتبة وحدتنا الترابية وذلك ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس اثناء مكالمته الهاتفية مع الرئيس محمود عباس بعد الاتفاق الثلاثي، وكما سبق وأن قاله جلالة في خطاب مراكش2014.
كما لا يمكن أن ننسى مجهودات جلالة السلطان محمد الخامس في تحرير أفريقيا التي شملها في معركته التحررية من الاستعمار ،لأن المغرب بلد أفريقي وكل أفريقيا هي عمقه التاريخي وعلى ذلك سار جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني وجلالة الملك محمد السادس صاحب الرؤية الثاقبة والتصور الاستراتيجي لبناء أفريقيا بسواعد الأفارقة وعلى أساس رابح رابح.
ذكرى وفاة السلطان المغفور له محمد الخامس ،يجب أن نستلهم منها الدروس وتقديمها بداغوجيا لأبنائنا في المدارس من أجل تقوية الانتماء وروح المواطنة.
حفظ الله وطننا المغرب