24 ساعة ـ متابعة
يبدو ان روائح فضائح الخطوط الجوية الجزائرية، باتت تزكم الانوف، ولا يمر وقت طويل دون ان تثار فضيحة من فضائحها، , أخر هذه الفضائح التي لا تكاد تنتهي الا وتبدا من جديد، هي محاوبة عدد من العاملين بالخطوط الجوية الجزائرية، حولوا الطيران الجزائري إلى وسيلة لتهريب المخدرات، وذلك بعد الكشف عن تورط عدد منهم في عملية كبيرة لتهريب أدوية مخدرة طيلة عام، مؤكدة أن مسؤولين كبار بالنقل الجوي، استغلوا الصلاحيات المخولة لهم للتمويه والتهرب من المراقبة.
تقارير اعلامية اروبية، أكدت أن ثلاثة من عمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية وصيدلاني، وضعوا رهن الاعتقال بتهمة تهريب أدوية مخدرة، واستغلال ولوجهم لمناطق آمنة بمطار شارل ديغول الدولي بفرنسا، لتنفيذ عملية التهريب.
و اعتبرت عدد من المصادر، أن العملية التي كشفت عنها الصحافة الفرنسية، دليل وضاح على حجم الفساد المستشري بشركة النقل الجوي الرسمية الجزائرية، خاصة وأن العمال االموقوفين، مكلفون ضمن عملية التهريب، بملء عنابر الطائرات التي يضمن مسؤول كبير متواطئ، الوصول إليها دون أدنى مراقبة، بحقائب وصناديق تضم عشرات العلب من الأدوية المخدرة، بشكل منتظم.
ووفق ذات المصادر فإن شبكة تهريب الأدوية المخدرة، تشمل أيضا أطباء جزائريين، بصفون الأدوية، بما فيها مزيلات القلق ومضادات حيوية وأيضا مؤثرات عقلية، ليتم شراؤها نقدا وشحنها بعد أيام إلى الجزائر، بفضل تصاريح يؤمنها وكلاء الناقل الجوي، حيث تم خلال العام الأخير، إدخال أكثر من طنين من المخدرات، إلى التراب الجزائري.