24 ساعة- متابعة
علم لدى السلطة المحلية بمدينة أكادير أن شخصا في حالة غير طبيعية أقدم، منتصف نهار اليوم السبت، على تعريض عنصر تابع للقوات المساعدة لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض بالمنطقة الساحلية تغازوت.
وحسب المعلومات الأولية، فإن دورية للسلطة المحلية مدعومة بعناصر القوات المساعدة تدخلت لتحييد الخطر الذي تسبب فيه المشتبه به، الذي ولج شرفة أحد المطاعم السياحية وهو في حالة غير طبيعية وهدد سلامة مرتادي المحل، قبل أن يتسبب في إصابة عنصر من القوات المساعدة بجروح بليغة استلزمت نقله للمستشفى العسكري بأكادير.
وقد أسفر هذا التدخل الأمني عن ضبط المشتبه فيه، الذي سبق أن كان نزيلا في مناسبتين بمستشفى للأمراض العقلية والنفسية، في وقت فتحت فيه مصالح الدرك الملكي المختصة ترابيا بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذا الحادث.
وأعاد الحادث غلى الأذهان، إقدام مختل عقلي، شهر يناير الماضي، على طعن سائحة فرنسية بمدينة تيزنيت، قبل أن يلوذ بالفرار إلى مدينة أكادير ويكرر جريمته هناك باعتداء مماثل على سائحة بلجيكية بأحد مقاهي كورنيش المدينة، نقلت على إثر ذلك صوب المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وخلال التحقيق معه من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اتضح أن المتهم مصاب باختلال عقلي، حيث تلفظ بهلوسات وزعم أن يتلقى الأوامر من الشيطان ومسؤولين كبار في حكومات غريبة.
وقد قرر قاضي التحقيق بمحكمة الإرهاب بسلا، بتنسيق مع الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، إيداع المتهم مستشفى الأمراض العقلية الرازي بمدينة سلا.
وطالبت فعاليات مدنية محلية، بعد تكرار هذه الحوادث وانتشار ”المجانين” في شوارع عاصمة سوس، بـ ”التسريع بإنهاء أشغال مستشفى الأمراض النفسية الذي يشيد على مقربة من المركز الاستشفائي الجامعي لمواكبة مثل هذه الحالات التي أصبحت تسيء للمجتمع السوسي وتوجه ضربات “قاتلة” للقطاع السياحي الذي يعاني أصلا من مشاكل بالجملة”.
كما تطالب بتنزيل سريع للمركز الجهوي الخاص بإيواء الأشخاص في وضعية صعبة لتفادي ”تكرار هذه الظواهر المشينة والتي لن تحيد خطرها سوى الإجراءات العملية على أرض الواقع عوض الاكتفاء بالمشاهدة إلى حين وقوع كارثة أفظع وأمَر لتدفع قطاعات حيوية الثمن غاليا”.