24 ساعة- يوسف المرزوقي
أصدرت المحكمة الابتدائية بالحسيمة حكما بالسجن أربع سنوات في حق ربيع الابلق؛ المعتقل السابق في أحداث الريف والمفرج عنه بمقتضى عفو ملكي؛ بعد مؤاخذته بإهانة مؤسسات الدولة.
وكشفت مصادر أن ربيع الأبلق؛ حصل مباشرة بعد استفادته من العفو الملكي، على دعم مادي في الإطار indh (محل تجاري لبيع الألبسة بمدينة الحسيمة)، لكن إسرافه في استهلاك المخدرات الصلبة أودت بتجارته إلى الإفلاس، ولم يجد من حيلة للخروج من ورطته سوى استغلال منصات التواصل الاجتماعي من أجل السب والقدف في حق مؤسسات الدولة في إطار نضالي مزيف.
وكعادتهم، سارع ”سمساسرة حقوق الإنسان”، إلى الركوب على هذا الحكم الذي صدر عن هيئة قضائية استندت على معطيات واقعية لا يستطيع إنكارها إلا أحمق أو طالب فتنة، أو سمسار من سماسرة حقوق الإنسان.
وفي أول رد فعل له، هاجم الأبلق القضاء بشدة رافضا الحكم، وهدد -في تصعيد خطير- بإحراق جسده، مقسما بأنه سيحول نفسه إلى “جثة بوعزيزي آخر” على حد وصفه، وفق ما جاء في شريط فيديو نشره المتهم.
وتحدى السلطات القضائية بالمملكة بأنه سيظل في المقهى ولن يتحرك من هناك، وفي حالة اعتقاله سيقدم على حرق نفسه. وقال في هذا الصدد: “راني فالقهوة وماغديش نهرب ولن أتحرك من هنا، ولي بغا يشدني مرحبا، ولكن قسما بالله إلى ما رجَّعتش من نفسي جثة بوعزيزي آخر فالريف فأنا ماشي ربيع الأبلق”.
وأشار إلى أنه يفتخر بالتهديد بحرق نفسه كسلوك مترسخ في الريف عكس مناطق أخرى بالمغرب، حسب تعبيره. غير أن مصدر قضائي اعتبر أن تحدي الأبلق للقضاء عبر التهديد بإحراق جسده وتحويل نفسه إلى”بوعزيزي آخر” في حالة تنفيذ الحكم، يدخل في باب ”الابتزاز” من أجل تفادي اعتقاله، بالرغم من أنه كان قد استفاد من دعم مادي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتأسيس مشروع له بعد خروجه من السجن بعفو ملكي.
واستنكر حقوقيون طريقة تدبير الأبلق لهذا الملف منذ اعتقاله، ونهجه سلوكا ”ابتزازيا”، مستغلا غطاء حراك الريف للقيام بحماقات، ستكلفه لا محالة أربع سنوات داخل القضبان.
وشددت الفعاليات الحقوقية على أن سلوك الأبلق، ”لايخدم فضية معتقلين حراك الريف في أي صلة وأن سلوكه الابتزازي مع الدولة بعيد كل البعد عن قضايا الريف”.
وفي نفس الصدد، عبر الحقوقيون من شمال المملكة عن رفضهم لخطاب الابلق المتعالي والمتهور في مخاطبة مؤسسات القضائية بطريقة ”تهديدية”، حين قال إنه مستعد لتكرار واقعة البوعزيزي.