24 ساعة- يوسف المرزوقي
أمر رئيس محكمة التحقيق الثانية بمدينة سبتة المحتلة، بناء على طلب من النائب العام، بوضع شخصين رهن الاعتقال وبدون كفالة، للاشتباه فيهما على قتل طفل من أصل مغربي لا يتجاوز عمره 15 سنة؛ الأسبوع ما قبل الماضي.
وانطلقت جلسات استنطاق المشتبه بهم، بعد الحادثة الخطيرة التي وقعت على مستوى حي برينسيبي وسط الثغر المحتل، حيث تقرر تمديد حبسهما، وسط تكتم شديد عن فحوى التحقيقات بسبب تداعياتها على إمكانية اندلاع احتجاجات، كما وقع في نفس يوم الجريمة.
ونقلت تقارير إعلامية محلية، عن مصادر قضائية قريبة من التحقيقات، أن المشتبه بهما يجري التحقيق معهما في جرائم تتعلق بالقتل ومحاولة القتل والتلف والإخلال بالنظام العام والهجوم والتهديد، وتشكيل عصابة إجرامية وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية.
وأوضحت المصادر أنه بالنظر إلى الجريمة المرتكبة، والتهم الموجهة إلى المشتبه بهما، فإن عقوبات قاسية تنتظر الجناة قد تصل إلى عشرين سنة سجنا نافذا.
وكانت أحداث شغب عنيفة قد اندلعت بحي لوس روسيالس بسبتة؛ مساء السبت 16 أبريل الجاري، عقب وفاة قاصر يبلغ من العمر 15 سنة الذي يدعى ابراهيم؛ متأثرا بطلقات رأس أصيب بها، فجر نفس اليوم.
وتوفي المراهق بعد إصابته برصاصة في رأسه، ممتطيا دراجة نارية، سقط فورا على الأرض مدرجا في دمائه، مما استدعى نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة جدا، ليلفظ أنفاسه ثلاث ساعات بعد ذلك.
وتشير أصابع الاتهام إلى وقوف عصابات تجار المخدرات وراء الحادث، الذي لم يكن متعمدا؛ لكنه خلق احتقانا وسط ساكنة ”برينسيبي”، بعد أن شهد نفس الحي وأحياء أخرى تقطنها ساكنة من أصول مغربية، مثل ”وس روزاليس” و ”كلاوديو فاسكيز”؛ خلال الأسبوع الماضي؛ انفلاتا أمنيا كبيرا، حين عادت نفس المجموعات لتبادل إطلاق الرصاص بشكل أعنف وأقوى.
واستنفر الحادث الشرطة المحلية، بعد أن أقدم ملثمون على تبادل إطلاق النار بشكل عشوائي، حيث اخترقت الرصاصات واجهات المنازل وبعض السيارات دون سقوط ضحايا.
وأعلنت الشرطة أنها عثرت على أزيد من 80 رصاصة في الساعات الماضية، مشيرة إلى فتح تحقيق لمعرفة مصدر هذه الرصاصات وما إذا كان الأمر يتعلق بمواجهات بين عصابات أو مجموعات منظمة تقوم بأعمال التخريب.
وشنت حملة مداهمات واسعة، اسفرت عن توقيفات بالجملة؛ إلا أنه لم تصل بعد إلى المشتبه به الرئيسي أو المشتبه بهم، في القضية.