يوسف المرزوقي- الرباط
أثار غياب وزير الثقافة والشباب والاتصال؛ المهدي بنسعيد؛ عن النسخة الرابعة عشر لمعرض الكتاب ”72 ساعة”، غضب مسؤولين بارزين بدولة غينيا كوناكري، خصوصا وأن الأخيرة اختارت المغرب كضيف شرف لنسخة هذا العام، احتفاء بالعلاقات الاستراتيجية العميقة التي تربط المملكة بغينيا كوناكري، أحد أبرز حلفاء المغرب بالقارة السمراء، وأكبر الداعمين له في قضية وحدته الترابية.
وكشفت مصادر متطابقة، أن الغضب واضح على ملامح وزير الثقاقة الغيني، وهو يلقي كلمة في المعرض الذي تم افتتاحه أول أمس السبت؛ حيث لم يتضمن خطابه سوى بعض الكلمات عن مشاركة المغرب كضيف شرف.
وكان المسؤولون الغينيون يتوقعون مشاركة مغربية قوية على أعلى مستوى من وزارة الثقافة المغربية، بأن يترأس الوزير بنسعيد أو على الأقل الكاتب العام للوزارة؛ الوفد المغربي في المعرض، نظير اختيار المملكة ضيفة شرف المعرض؛ إلا أن ذلك كله لم يقع؛ مما أغضب مسؤولي حليف المغرب.
ويبدو أن المهدي بنسعيد، ارتكب خطأ فادحا، بغيابه اللافت، على عدم إيلائه أهمية للعلاقات الدبلوماسية التي تجمع المغرب وغينيا كوناكري.