24 ساعة- محمد أسوار
التقى وزير شؤون حماية المستهلكين في الحكومة الإسبانية؛ ألبرتو غارزون؛ اليوم الخميس 28 أبريل الجاري؛ بوفد ”رفيع المستوى” بجبهة ”البوليساريو الانفصالية.
وعبر الوزير؛ وهو زعيم حزب اليسار المتحد؛ عن ”دعمه” للجبهة الانفصالية، معاكسا بذلك توجه حكومة سانشيز، التي عبرت عن موقف تاريخي، يقضي بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، من أجل وضع حد لهذا النزاع المفتعل.
وكشفت جريدة ”الموندو”، أن لقاء الوزير مع القيادات الانفصالية، مؤشر على وجود أزمة مشتعلة داخل حكومة سانشيز، وخلاف كبير حول موقفها الجديدة من مغربية الصحراء.
والتقى المسؤول الإسباني، مع ما يسمى بـ ”ممثل من جبهة البوليساريو لأوروبا والاتحاد الأوروبي”، أبي بشرايا البشير، وايضا عبد الله العربي، ”مندوب” الجبهة الانفصالية في إسبانيا.
وتطرق الإجتماع؛ وفق ”الموندو”، إلى الموقف الجديد للحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية، ودام الاجتماع حوالي ساعة داخل البرلمان الإسباني.
وقال الوزير إن حزبه سيبذل ”كل الجهود” من أجل مواجهة الموقف ”الشاذ” للحكومة الإسبانية.
يأتي ذلك، بعد أن عبر؛ منذ ثلاثة أسابيع؛ بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي، المقدمة من طرف المملكة المغربية لحل النزاع المفتعل في منطقة الصحراء.
وقال سانشيز، إن إسبانيا تعتبر أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع.
وشدد المسؤول الإسباني، على أن بلاده تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه”.
وفي هذا الإطار، يضيف البيان المشترك، تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع “.
وعلى هذا الأساس، تتضمن خارطة الطريق الدائمة والطموحة التي يعتزم البلدان وضعها هذا الموقف الإسباني.
وتشكل زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب، يضيف البيان المشترك، لحظة مهمة لتعزيز خارطة الطريق المذكورة، وتحديد الأولويات للاجتماع المقبل، الرفيع المستوى، المقرر عقده قبل نهاية السنة الجارية.