أسدلت جنائية الجديدة الستار، أخيرا، على ملف يتابع فيه زعيم عصابة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات وإخفاء مسروق وتغيير معالم سيارات ودراجات نارية مسروقة، وحكمت عليه بخمس سنوات سجنا نافذا، فيما حكمت على اثنين آخرين، كانا يساعدانه على ترويج المخدرات بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهما.
وحسب مصادر “24ساعة”” ، تعود تفاصيل القضية حينما خرجت عناصر الضابطة القضائية لدى المركز القضائي للدرك الملكي بسرية سيدي بنور، في جولة للحد من ظاهرة ترويج المخدرات بضواحي المدينة نفسها، وعلمت بوجود أفراد عصابة على متن سيارة رباعية الدفع بدوار الفيض الواقع بتراب الجماعة القروية لبوحمام، ولم تتمكن من إيقافهم، إذ لاذوا بالفرار، فيما تم إيقاف اثنين من مساعديهم، واحد منهم قاصر.
وتم وضع الموقوفين من لدن الضابطة القضائية نفسها تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما، وبعد الاستماع إليهما، اعترفا باشتغالهما مع عصابة تتاجر في المخدرات، مقابل مبلغ يومي يتراوح ما بين 100 درهم و150 درهما يوميا.
وفي اليوم الموالي، تضيف المصادر، توصل المحققون بخبر يفيد وجود أحد أفراد العصابة ذاتها، مختبئا بأحد الدواوير التابعة لجماعة الغنادرة بدائرة الزمامرة. وانتقلت فرقة دركية راكبة إلى المكان، وبعد محاصرة المنزل المستهدف، تم إيقاف واحد من أفراد العصابة، وتم التحفظ على سيارة كان يستعملها في ترويج المخدرات والفرار من قبضة الدرك الملكي. واعترف أثناء استنطاقه، أنه يعمل مع ابن عمه رئيس العصابة المتخصصة في ترويج المخدرات، التي يتلقاها من مزود يتحدر من إحدى المدن الشمالية، وأنه منذ خروجه من السجن، عاد لاستئناف عمله مع المتهم الرئيسي، وكان يستفيد من مبالغ مالية مهمة.