محمد أسوار – مراكش
أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن المغرب ” يقدر عاليا موقف المملكة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية”.
وأوضح بوريطة، الذي يتحدث خلال ندوة مشتركة مساء اليوم بمدينة مراكش، مع نظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، مساء اليوم الثلاثاء 10 ماي الجاري، أن الموقف الإسباني الجديد ” يجاري موقف العديد من الدول الأوروبية والعربية الإفريقية بشأن قضية الصحراء المغربية”.
وطالب بوريطة، ضمن حديثه، الدول الساعية نحو حل نزاع الصحراء بـ ”الانخراط في مبادرة الحكم الذاتي، بوصفها الحل الوحيد والممكن لقضية الصحراء من أجل إنهاء معاناة محتجزي مخيمات تندوف”.
في المقابل، تقاسم بوريطة وألباريس، فكرة كون الأزمة بين الرباط قد ” طويت بشكل نهائي”، في أفق ”بناء شراكة ثنائية”.
وكشف وزير الخارجية المغربي، أنه وبتعليمات من الملك محمد السادس، ”اشتغلت المملكة بكل جدية وتفان على تنفيذ الخطوات المتفق عليها، من خلال التحضير الجيد لعملية مرحبا”.
وأشار إلى أن عملية مرحبا 2020 ”تسير بشكل جيد”، يوازيها ”انطلاقة جيدة لعملية الربط البحري”.
وارتباطا بموضوع ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، أوضح بوريطة أن فريق عمل جديد سيجتمع للنظر في المسألة، كما سينظر أيضا في تدبير المجال الجوي.
من جهته؛ قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إنه لم يعد هناك شيء اسمه الأزمة بين المغرب واسبانيا.
وشدد ألباريس في الندوة المشتركة مع نظيره المغربي، على أن العلاقة بين البلدين تتأسس مستقبلا على أسس متينة.
وأوضح أن المغرب واسبانيا يهتمان بمصالحهما المشتركة في جميع المجالات؛ مشيرا إلى ”أنه لم يعد هناك شيء اسمه الأزمة، وأن علاقتهما متكافئة ويسودها الاحترام”.
في المقابل جدد ألباريس، موقف إسبانيا الجديد من مغربية الصحراء، حين أكد أن مبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب هي “الحل العادل والجذري والسلمي؛ وهو الاجدر أن يكون على أرض الواقع”.