24 ساعة ـ وكالات
أفادت وسائل إعلام جزائرية أن المحكمة العسكرية في مدينة البليدة قضت يوم الاثنين الماضي بإعدام المساعد الأول قرميط بونويرة، السكرتير الخاص السابق لقائد أركان الجيش السابق أحمد قايد صالح.
ووفق صحيفة “الوطن” فإن المتهمين الثلاثة متهمون بتهم تتعلّق بالخيانة العظمى وإفشاء أسرار من شأنها الإضرار بمصالح الدولة.
كما حكمت المحكمة أيضاً بالمؤبد على كل من قائد الدرك الأسبق الفار الجنرال غلاي بلقصير، ومحمد العربي زيتوت، الدبلوماسي السابق المنشق المقيم في لندن، وعضو أمانة “حركة رشاد” التي تصفنها السلطات الجزائرية “حركة إرهابية”.
وكان غالي بلقصير فرّ إلى الخارج في 2019، وقد أصدر القضاء العكسري أربعة أوامر بالقبض الدولي عليه بعدة تهم بينها تهم الفساد و“الخيانة العظمى”.
وكانت صحيفة “الغارديان” كشفت في يوليو/تموز 2021 أن بلقصير اشترى جنسية دولة “فانواتو”، وهي أرخبيل جزيرة صغيرة يقع في المحيط الهادئ، مقابل 130 ألف دولار أمريكي.
ويُتّهم بلقصير أيضاً في قضايا فساد برفقة زوجته القاضية السابقة فتيحة بوخرص الرئيسة السابقة لمحكمة تيبازة، والتي فرت مع زوجها وأبنائهما كذلك إلى الخارج.
بينما يقيم الدبلوماسي السابق المنشق منذ تسعينيات القرن الماضي محمد العربي زيتوت في لندن بعد لجوئه إليها قادماً من ليبيا حيث كان يعمل في السفارة الجزائرية في طرابلس.
أما قرميط بونويرة الذي يوصف بـ”خزنة أسرار” قائد أركان الجيش السابق الراحل أحمد قايد صالح فقد فرّ إلى تركيا بعد وقت قصير من وفاة الأخير في 23 ديسمبر/كانون الأول 2019، وظل هناك لأشهر قبل أن تسلمه أنقرة السنة الماضية بطلب رسمي جزائري جاء بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.