24 ساعة – متابعة
أدانت هيئة محلفين أمريكية أمس الأربعاء الممثلة أمبير هيرد بتهمة التشهير بزوجها السابق النجم جوني ديب، من خلال وصفها نفسها بأنها ضحية للعنف الأسري، بعد محاكمة حظيت بتغطية إعلامية واسعة غاصت عميقا في خصوصيات الشخصيتين الهوليووديتين البارزتين.
ورأت المحكمة أن أمبير هيرد مذنبة بالتشهير في حق زوجها السابق عبر مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست سنة 2018، حيث قضت المحكمة بتغريم الممثلة 15 مليون دولار تعويضا لصالح ديب.
ورحب الممثل جوني ديب بالحكم الصادر، وقال ديب في بيان أصدره بعدما حكمت هيئة المحلفين في محكمة فيرفاكس قرب واشنطن، إن “هيئة المحلفين أعادت لي حياتي. أنا متأثر حقا”.
من جهتها أبدت الممثلة الأمريكية أمبير هيرد خيبة أمل “تفوق الوصف” بعد إعلان القرار، واصفة الحكم بأنه “نكسة” للنساء.
وقالت هيرد في بيان صدر بعيد تلاوة الحكم في ولاية فيرجينيا الأمريكية “خيبة الأمل التي أشعر بها اليوم تفوق الوصف. قلبي انشطر لأن جبل الأدلة لم يكف للصمود في وجه الاختلال في موازين القوى والنفوذ والسيطرة لصالح زوجي السابق”.
وأضافت “أشعر بخيبة أمل أكثر مما يعنيه هذا الحكم بالنسبة للنساء الأخريات. إنه نكسة… إنه يعيق فكرة أن العنف ضد المرأة يجب أن يؤخذ على محمل الجد”.
وكان الزوجان السابقان اللذان يعدان من أشهر نجوم هوليود، قاما بكشف تفاصيل مشينة عن حياة كل منهما في محكمة فرجينيا على مدى 6 أسابيع. وتابع الجمهور في العالم كله تلك الوقائع كما يتابع مسلسلا شيقا على نتفليكس، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المتعاطفة مع أحد الطرفين والغاضبة من الآخر.
ولم تكن آمبر هيرد هي المرأة الأولى ولا الوحيدة في حياة النجم الأسطوري جوني ديب الذي اشتهر بالعديد من الأدوار، كان أبرزها دور القبطان جاك سبارو في سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي. ولم يكن جوني ديب أيضا هو الرجل الأول في حياة آمبر هيرد الممثلة الصاعدة التي حققت نجاحات نسبية.
التقى جوني وآمبر عام 2009 أثناء الإعداد للفيلم الكوميدي “يوميات الروم” (The Rum Diary) الذي عرض في 2011. وعقب عرض الفيلم تحولت الزمالة إلى قصة حب بدأت في أكتوبر 2011، واستمرت حتى عام 2015 حين قرر النجم الهوليودي الزواج منها.
بعد عام واحد من الزواج، قرر الطرفان الطلاق، وبعد مفاوضات وخلافات لعام كامل، حصلت آمبر هيرد على تسوية بمبلغ 7 ملايين دولار، لكن الطلاق الذي وقع عام 2017 لم يكن نهاية لهذه العلاقة.
نشرت آمبر هيرد مقالا في جريدة الواشنطن بوست (Washington post)، زعمت فيه أنها تعرضت للعنف المنزلي، ولكنها لم تذكر اسم زوجها السابق بشكل صريح، لكن ارتباط توقيت الطلاق بنشر المقال أدى إلى أزمة كبيرة.
من جهته، رفع جوني ديب دعوى على آمبر هيرد مطالبا بتعويض قدره 50 مليون دولار، نظرا للخسارة وتشويه السمعة اللتين تعرض لهما. كان ديب قد خسر دوره في كل من سلسلتي “قراصنة الكاريبي” و”وحوش رائعة” جراء ذلك المقال.