24 ساعة ـ متابعة
أفادت صحيفة ” إل موندو “الإسبانية، أن المغرب هو الشريك التجاري الأول لمدريد في المنطقة المتوسطية مقللة من أهمية القرار الجزائري الأخير حول تعليق اتفاقية حسن الجوار.
و اضافت الصحيفة الإسبانية، أن قرار الجزائر القاضي بتعليق التجارة واتفاقية حسن الجوار مع اسبانيا محدود الأثر، لأن الصادرات الاسبانية نحو الجزائر تساوي 0,7 %، من حجم الصادرات الإسبانية لدول العالم، كما أن الواردات التجارية الإسبانية من الجزائر، لا تتعدى 2 مليار أورو سنويا، مؤكدة على أن الرباط هي الشريك التجاري الأكثر أهمية لإسبانيا مقارنة بالجزائر.
و أكدت ذات الصحيفة، إن المملكة المغربية رغم أنها بلد غير مصدر للغاز الطبيعي تمثل أهمية اقتصادية لمدريد، عكس الجزائر رغم أنها مصدر للغاز، إلا أن حجم التبادل التجاري معها يبقى دون المتوسط.
وحسب ما كشف عنه مكتب الاقتصاد والتجارة الإسباني، فإن إسبانيا تحتل الرتبة الأولى من بين دول الاتحاد الأوروبي، من حيث الصادرات إلى المغرب والتي بلغت في 2021، حوالي 8.8 مليار دولار، فيما بلغت واردات المغرب من إسبانيا 8.8 مليار دولار، وحجم التبادل التجاري بين المغرب وإسبانيا 17.4 مليار دولار.
وكانت الجزائر وفي قرار أحادي الجانب من جديد وكعادتها، أعلنت تعليق الاتفاقية الموقعة مع اسبانيا المتعلقة بحسن الجوار والتجارة الموقعة في 2002، دون أن تعي أنها دخلت في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الأوربي ككل، لان هذه الاتفاقية مؤطرة بشكل جماعي لدى دول الاتحاد الأوربي.