محمد أسوار- 24 ساعة
دقت فعاليات حقوقية بمدينة مراكش، ناقوس الخطر، حول ما أسمته ”مافيات” حولت منطقة الويدان الغنية بتنوعها الطبيعي و فرشتها المائية إلى ”مرتع خصب لبناء تجزئات سرية وعشوائية”.
ووفق معطيات ووثائق وتسجيلات صوتية، حصلت عليها ”24 ساعة”، فإن فيلات راقية نبتت بدون ترخيص في أغنى جماعة بالمدينة الحمراء، يتم كراؤها للسياح و الهاربين من ضجيج المدن بدون ترخيص.
في هذا الصدد، أوضح المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بجهة مراكش آسفي أنه بعد عملية رصد قام بها، اتضح أن لجان من وزارة الداخلية حلت بالجماعة إلا أن تقاريرها ”لا ترقى لتطلعات الساكنة”.
وأكد المرصد أن تدخل السلطات يبقى ”محتشما عبر هدم جزئي للمخالفين دون تسجيل محاضر في الموضوع تجنبا لمثولهم أمام القضاء”.
وأفاد المرصد في بيان له، أن هذه ”الاجراءات المحتشمة للسلطات التي يبدو ان لديها ما تخفيه عن ولاية الجهة، أثارت حفيظة بعض اللوبيات الغريبة عن المنطقة والتي وجدت فيها بقرة حلوبا رافضة أن ينضب ضرعها ، أصبحت تتبادل التهم بينها، فبين من أكد توصله بصور من المفترضأان السلطات توصلت بها بطرق سرية ما يعرض المبلغين للخطر وتصفية الحسابات وبين من يؤكد أن الإدارة زودته بمعطيات حول وضعية من يفترض أنهم قد يكونون من المبلغين أو لهم علاقات بهم”.
وأبرز المرصد أنه وثق العديد من صور الأراضي التي كانت ”عارية وتم تشيدها أو في طور التشييد وأوقفتها السلطات دون إحالة أصحابها على القضاء أو حتى التي تم تشييدها بعد توقيف مؤقت ذرا للرماد في العيون ويتم استغلالها حاليا وكرائها في السر كما تؤكد ذلك اعلاناتاها على صفحات الفايسبوك”.