محمد أسوار- 24 ساعة
اتهمت إسبانيا، بشكل رسمي، عبر وزير فلاحتها، لويس بلاناس، اليوم الأربعاء 15 يونيو الجاري، روسيا بممارسة ضغوطات على الجزائر، من أجل خلق توتر في علاقاتها بإسبانيا.
في البداية قال وزير الفلاحة والصيد البحري الإسباني، إن الجزائر تتعرض لضغوط من دول أخرى” من أجل التأثير على علاقتها مع إسبانيا؛ قبل أن يضيف موضحا أن الزيارات الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، ”لها دلالات ما”.
وشدد بلاناس الذي يتحدث اليوم خلال زيارته لحقول زراعية بمنطقة قادش، على أن إسبانيا تريد ”الحفاظ على علاقة بناءة وإيجابية”، مع الجزائر، رغم أنه ”من الواضح أنه في الإطار الجيوسياسي الحالي هناك ضغوطا من دول أخرى”. يقول المسؤول الإسباني. وأزيد من ذلك تأتي الأزمة بين البلدين، وفق بلاناس، في سياق “قمة الناتو التاريخية” التي تُعقد في مدريد في نهاية شهر يونيو الجاري.
في سياق متصل، جدد بلاناس، الذي كان سفيرا سابقا لإسبانيا في المغرب، على أن العلاقة الجيدة التي تربط بين مدريد والرباط ”لا تعني بالضرورة علاقة سيئة مع الجزائر مُطلقا، بل العكس من ذلك، فالحكومة الحالية تعتزم الحفاظ على العلاقات بين شركائنا وجيراننا”.
وأبرز أن “الجزائر بلد مجاور وصديق، يجب أن تقيم إسبانيا معها بالأمس واليوم وغدا علاقات طيبة دائمًا ، مشددًا على أنه “من الواضح أن تعقيدات الوضع في شمال إفريقيا يجعل هذه المهمة معقدة للغاية” .
وأوضح أن الحرب في أوكرانيا صارت “تؤثر على أشياء كثيرة في العالم، أكثر بكثير مما نعتقد”، بالإضافة إلى اتهام روسيا بأن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن مشاكل إمداد الحبوب للدول الأفريقية .