24 ساعة ـ متابعة
دعت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، كل من الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع من الإفلاس ومساندة ومواكبة منتجي بيض الاستهلاك، من خلال دعم تنظيم الإنتاج، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الملائمة، لتحسين تنافسية القطاع في الأسواق الخارجية.
وأضاف بلاغ للجمعية أن “سلسلة إنتاج بيض الاستهلاك يعد من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، حيث حققت٬ منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر، نتائج مهمة وتطورا ملموسا واستثمارات هائلة تقدر ب 20 مليار درهم مكنت من خلق 252 ضيعة مرخصة وذات إمكانيات عالية لتربية الدجاج البياض وإنتاج بيض الاستهلاك وتوفير 25 ألف منصب شغل مباشر و35 ألف منصب شغل غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع وباقي الأنشطة الأخرى”.
وأوردت أن “بيض الاستهلاك على العديد من العناصر الغذائية وخاصة البروتين الذي يعد من أفضل البروتينات الحيوانية بالإضافة لاحتوائه على العديد من العناصر كالفيتامينات والمعادن الضرورية بما يجعله يساهم بشكل رئيسي في التوازن الغذائي اليومي والأمن الغذائي الوطني”.
وذكر المصدر ذاته أن “قطاع إنتاج بيض الاستهلاك حاليا يعاني من أزمة خانقة غير مسبوقة تتمثل في وفرة الإنتاج والتدني الكبير في أسعار بيع بيض الاستهلاك بالضيعة حيث يصل أحيانا إلى حد 0,55 درهم للوحدة والتي لا تغطي تكلفة الإنتاج المرتفعة 0,95) درهم للوحدة) ٬ خاصة وأن أثمنة المواد الأولية التي تدخل في تركيبة أعلاف الدواجن ارتفعت عالميا خاصة الذرة والصوجا، حيث ارتفع ثمن الأعلاف من 3,00 درهم إلى 5,50 درهم للكلغ والذي يمثل ما بين 70 و80 في المائة من تكلفة إنتاج بيض الاستهلاك”.
وأشارت إلى أن “هذه الوضعية الكارثة قد تسببت في خسائر فادحة لمنتجي بيض الاستهلاك تصل لحوالي 7,2 مليون درهم يوميا، أي ما يعادل 6 مليار درهم خلال سنتين الشيء الذي يهدد القطاع بأكمله بالانهيار في ظل هذه الظروف، مع ما قد يترتب عن ذلك من تداعيات وانعكاسات سلبية على جميع مكونات القطاع وكذا على الاقتصاد الوطني”.