24 ساعة ـ متابعة
أكد السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، أمس الخميس بنيويورك، تشبث المغرب الراسخ بالسلام والأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
وأبرز عمر هلال في تدخل خلال حلقة نقاش، إلى جانب نظرائه من البحرين والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، انعقدت في إطار المؤتمر العالمي 2022 للجنة اليهودية الأمريكية، تحت شعار “رياح التغيير.. الشرق الأوسط الجديد”، أن المملكة تظل وفية ومسترشدة بالالتزامات الواردة في الإعلان الثلاثي، الموقع في 22 دجنبر 2020 بالرباط أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل.
وشدد السفير، في هذا الصدد، على أن هذه المرحلة التاريخية تشكل استمرارية، وليست بأي حال من الأحوال بداية، لعمق وتميز العلاقات القائمة بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن جهة أخرى، اغتنم السفير هذه الفرصة لتسليط الضوء على أوجه التقدم والمبادرات والمشاريع التي أطلقت في المغرب من أجل ضمان التزام شامل لجل الأطراف الفاعلة في المجتمع المغربي (الإدارات الحكومية والجامعات وعالم الأعمال والفاعلين في المجتمع المدني) بالفرص الجديدة التي تتيحها اتفاقيات أبراهام، مبرزا في هذا الصدد العدد المتزايد للزيارات الرسمية لكبار المسؤولين الإسرائيليين إلى المغرب، والتوقيع على بروتوكولات اتفاق متعددة، وعقد مشاورات سياسية، وتنظيم تبادل للزيارات التربوية والثقافية.
وشدد هلال على الدور “الأساسي” للولايات المتحدة في إعطاء زخم ملموس لاتفاقات أبراهام، موضحا أنه من خلال إرساء آليات تعاون مرنة وفعالة، ستتاح المزيد من الفرص للرفع من المبادلات والاستثمارات، وتقوية القدرات و تعزيز تقاسم الممارسات الجيدة.
وجدد الدبلوماسي التأكيد على استعداد المغرب التام لمواصلة جهوده بهدف توفير الظروف المواتية من أجل عودة أطراف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات، مبرزا “أن استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيعطي زخما من أجل السلام في الشرق الأوسط”.
وأقام السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، على هامش هذا المؤتمر العالمي، أمس الأربعاء، مأدبة عشاء رسمية على شرف أعضاء مجلس إدارة اللجنة اليهودية الأمريكية.
وخلال هذه المأدبة، نوه قادة اللجنة اليهودية الأمريكية بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبمبادرات المملكة في مجال تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والاحترام المتبادل والتعايش الاجتماعي ومحاربة خطاب الكراهية.
كما تمت الإشادة عاليا بجلالة الملك لدوره الريادي في حماية وصون التراث اليهودي المغربي والنهوض بقيم الحوار بين الأديان والثقافات، مع الإشارة بشكل خاص إلى بيت الذاكرة ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.