24 ساعة- محمد أسوار
بدأ بشكل فعلي، بعد زوال اليوم الثلاثاء 28 يونيو الجاري، التدفق الفعلي للغاز الإسباني نحو التراب المغربي، عبر أنابيب الغاز المغاربي، الذي كانت تنقل منه الجارة الجزائر غازها نحو أوروبا، قبل أن تقوم بتعليق العمل به من جانب أحادي في فاتح نونبر الماضي.
وتشتري المملكة المغربية الغاز من مورد أجنبي على شكل سائل، ليتم نقله بالسفن إلى مصنع إسباني، ثم يتم تحويله إلى غاز ومن تم إرساله عبر الأنبوب المغاربي إلى داخل المغرب.
وتأتي الشحنة الأولى، التي وصلت قبل نهاية شهر يونيو المنصرم بيومين، في إطار اتفاقيات إعادة ”تطبيع” العلاقات بين الرباط ومدريد خلال شهر مارس الماضي.
وكانت وزيرة الطاقة المغربية، ليلى بنعلي، قد ذكرت أن المملكة المغربية هي من طلبت مساعدة إسبانيا لضمان أمنها الطاقي، وأشارت بنعلي أن مدريد استجابت لهذا الطلب، مشددة على أن المغرب ”سيشتري الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية وتفريغه في مصنع لإعادة التكرير في إسبانيا واستخدام خط الأنابيب المغاربي لنقله إلى ارضيه”.
وفرضت إسبانيا إجراءات ”صارمة”، بعد الشروط التي وضعتها الجزائر والمتمثلة في عدم إعادة تصدير غازها إلى المغرب، للتأكد من أن الغاز لا يأتي من الجزائر، تقوم شركة مختصة بفحص منشأ ناقلة الغاز الذي اشتراه المغرب، وبعد التفريغ ، تصدر شهادة بالبيانات ذات الصلة (مرجع السفينة ، المنشأ ، المسوق ، حجم التفريغ ، إلخ…