24 ساعة ـ متابعة
قطرت مجلة “ماريان” الفرنسية ، الشمع على النظام الجزائري، واصفة النظام العسكري بالفاشل الذي يعيش أسوأ حالاته، معتبرة بحثه عن أعداء وهميين، سياسة “عفا عليها الزمن”.
و اضافت المجلة الفرنسية أن بحث النظام الجزائري المحموم عن أعداء وهميين يمثل سياسة “عفا عليها الزمن” لنظام “يعيش حالة سيئة وليس بمقدوره ستر إخفاقاته المتكررة وعجزه عن إيجاد الظروف المواتية لرفاهية شعبه”.
وأضافت المجلة أنه من خلال العيش في نطاق مغلق، أعطت السلطات الجزائرية المعنى الكامل للمقولة الشعبية “من أجل العيش في سعادة، علينا أن نعيش في الخفاء”، مشيرة إلى أنه حتى إسبانيا لم تسلم من هذه السياسة، بعد أن “أغلق” النظام الجزائري الحدود الغربية مع المغرب، والشرقية مع تونس والجنوبية مع ليبيا.
وذكَرت المجلة بقرار الجزائر، في 8 يونيو الماضي، بقطع جميع العلاقات التجارية مع إسبانيا وتعليق “معاهدة الصداقة“، وذلك بعد استدعاء سفيرها في تعبير عن استيائها.
وحول هذه الواقعة، أشارت المجلة إلى أن “السبب يستند على نفس الترهات ويكرر نفس الأسطوانة (…)، لأن مدريد تجرأت – في جريمة عظمى- على وصف المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء بالجاد وذي المصداقية”.
وتساءلت المجلة قائلة: “ماذا لو قررت فرنسا في يوم من الأيام السير على خطى إسبانيا ؟، وإذا ما قامت إيطاليا بالشيء نفسه، ما الذي ستفعله الجزائر ؟”، لافتة إلى أن “فرنسا ما عليها إلا أن تصمد، وإلا فإن الجزائر لن تتردد في استدعاء سفيرها على عجل، كما حدث في أكتوبر الماضي عندما قامت الجزائر بحظر مجالها الجوي على الطائرات العسكرية الفرنسية (مع استدعاء سفيرها)، بعد تصريح لإيمانويل ماكرون حول “ريع الذاكرة”.