24 ساعة – متابعة
عبر عدد من الحجاج المغاربة عن ارتياحهم للظروف التي تجري فيها مناسك الحج هذه السنة، مشيرين إلى أن الخدمات المقدمة توفر لهم أفضل الأجواء لأداء هذه الفريضة على أكمل وجه.
ووقف حوالي مليون حاج وحاجة، أمس الجمعة، على صعيد عرفات الطاهر في يوم الحج الأكبر، ليؤدوا الركن الأعظم من مناسك الحج وليشهدوا الوقفة الكبرى.
ففي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء بمحيط جبل الرحمة (عرفات)، أعرب الحجاج المغاربة عن امتنانهم لأمير المؤمنين الملك محمد السادس على العناية الخاصة التي يحيط بها جلالته الحجاج، وذلك من خلال حرص جلالته على أن يؤدوا مناسك الحج في أحسن الأحوال.
وأكدوا أن البعثة المغربية تبذل كل الجهود الممكنة لمساعدتهم على أداء مناسكهم في أفضل الظروف وفي أجواء مفعمة بالايمان.
وفي هذا الصدد، قال أحد الحجاج المنحدرين من إقليم الفقيه بن صالح، إن كل الشروط مهيأة هذه السنة لأداء فريضة الحج في ظروف حسنة سواء في ما يتعلق بالإقامة أو التغذية أو التنقل (في المدينة المنورة كما في مكة المكرمة) .
وتابع أنه “رغم الازدحام المسجل على مستوى حركة السير، فقد تمكنا من الوصول مبكرا إلى عرفات، بل أكثر من ذلك نجحنا في مجاورة جبل الرحمة”.
من جهتها، أعربت حاجة من الإقليم نفسه، عن سعادتها أولا بتمكنها من الحج هذه السنة ، مشيرة إلى أن مجرد الوصول إلى هذا المكان المبارك والوقوف فيه “نعمة كبرى” .
وتضرعت الحاجة المغربية إلى الله تعالى بأن يمن بنعمة الحج على من لم يتمكن من أداء هذه الفريضة بعد، وأن يشمل برحماته الواسعة الأهل والأحباب وجميع المسلمين.
وكان أعضاء الوفد الرسمي للحج لهذه السنة، الذي يترأسه وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، قد قام مساء الثلاثاء الماضي بجولة تفقدية لبعض المقار السكنية للحجاج المغاربة بمكة المكرمة.
ووقف الوفد الرسمي، الذي رافقه خلال الزيارة التفقدية، سفير المغرب في السعودية، مصطفى المنصوري، والقنصل العام للمملكة بجدة، ابراهيم أجولي، على ظروف إقامة الحجاج المغاربة وأحوالهم خلال فترة إقامتهم بالديار المقدسة.
ودخل الحج ذروته اليوم، حيث توافد الحجاج إلى مشعر عرفات بعد أن أنهوا يوم التروية تمهيدا للانطلاق غدا إلى منى لرمي الجمرات، في ظل الالتزام بالإجراءات التي وضعتها السلطات السعودية المختصة حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.
وتوافدت طلائع الحجيج إلى صعيد عرفات، منذ بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، في مشهد مهيب تحفهم السكينة والطمأنينة، ذاكرين الله باختلاف ألسنتهم ولغاتهم، ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات والسلام.
وتؤمن الجهات السعودية المختصة خدماتها لضيوف الرحمن في مشعر عرفات، الذي تتوفر فيه جميع الخدمات الأساسية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الصحية والإسعافية والتموينية والأمنية وغيرها من الخدمات، فضلا عن تأمين قطار المشاعر المقدسة رحلات لنقل حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى مشعر عرفات.