24 ساعة ـ متابعة
أفادت معطيات رسمية جديدة، بان حصيلة الخسائر الناجمة الحرائق الغابوية التي اندلعت على مستوى أربع مناطق متفرقة في ثلاث أقاليم بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قد فاقت 1000 هكتار من المساحة الإجمالية المتضررة.
وبحسب المعلومات التي قدمها مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر، فؤاد عسالي، فإن النيران تسببت في أضرار تصل إلى 800 هكتار من الغطاء الغابوي بالنسبة للحريق الواقع بسبت القلة/بوجديان (إقليم العرائش)، و 80 هكتارا بالنسبة لحريق ساحل المنزلة (إقليم العرائش)، و 190 هكتارا بالنسبة للحريق الواقع بمقريصات/زومي (إقليم وزان).
وبحسب مصادر محلية، فإن عملية إطفاء النيران وإجلاء الساكنة إلى بر الأمان، لا زالت مستمرة، رغم الضغط الكبير الحاصل في المنطقة المُشتعلة، إذ اندلعت النيران يوم أمس الأربعاء 13 يوليوز الجاري، انطلاقا من غابة العزيب، لتمتد إلى جُملة من الدواوير والمناطق المُجاورة.
وتسببت الحرائق، في خسارة كُبرى لعدد من المواشي والمحاصيل الزراعية، قبل أن تمتد إلى الغطاء الغابوي، وتلتهم عدد من منازل السكان المحليين، بكل ما فيها من أثاث ومؤونة، وذلك في الوقت الذي تُواصل فيه كل من السلطات المحلية والوقاية المدنية عمليات إجلاء الساكنة مخافة وقوع خسائر بشرية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن ما أدّى إلى امتداد ألسنة النيران على المناطق المُجاورة، هو تأخر وصول فرق الإطفاء في اللحظات الأولى من اندلاع الحرائق، بالإضافة إلى هبوب الرياح القوية وارتفاع درجة الحرارة، قبل أن تتدخل طائرات الإطفاء هذا اليوم.
إلى ذلك، رجّت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ اللحظات الأولى من اندلاع الحرائق، بعدد من المنشورات المُصاحبة بمقاطع فيديو وصور، ومُطالبة بالتدخل السريع من الجهات الوصيّة بإخماد الحرائق، فيما تعاطف منشورات أخرى مع الساكنة بالدعاء والرجاء، من قبيل “قلوبنا مع ساكنة بوجديان ومداشر أهل سريف قرب مدينة القصر الكبير بإقليم العرائش”.
واختار نُشطاء آخرين، بنشر أخبار متسارعة عن مُستجدات الحرائق، مثل “النيران التهمت 4 دواوير وأتت على منازلها بشكل كامل، ويتعلق الأمر بدواوير سيدي بوخزار والعزيب التحتي والعزيب الفوقي وواجة، فيما احترق منزلان في مدشر بني اصفار، كما وصلت ألسنة اللهب إلى مدشر عين قرار وتكاد تصل إلى مداشر احميمون والحلية وسيدي يسف”، و “هناك أنباء عن احتراق دواوير بأكملها طيلة ليلة أمس والحديث عن نفوق المواشي والأبقار وأشجار الزيتون وصناديق إنتاج العسل”.