24 ساعة – متابعة
أكد رئيس مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، اليوم السبت بالرباط، أن قرار السلطات الإسرائيلية فتح المركز الحدودي “ألنبي/ الملك حسين”، الذي يربط الضفة الغربية والأردن، بدون انقطاع، يعد “إنجازا كبيرا” للدبلوماسية المغربية و”ثمرة لجهودها” بقيادة الملك محمد السادس.
وقال العجلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا القرار الذي تم إعلانه أمس الجمعة، والذي جاء بفضل وساطة مباشرة للمملكة المغربية، تحت قيادة الملك، يشكل “إنجازا كبيرا على مستوى المنطقة إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا وكذا سياسيا”.
وأوضح الخبير في هذا الصدد أنه على الصعيد الاقتصادي والإنساني، فإن المركز الحدودي المذكور يعد المعبر الوحيد الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، الشيء الذي يمكن الفلسطينيين من تسويق منتجاتهم خارج أرضهم، ومن زيارة أقاربهم في الأردن والعكس صحيح، وهو ما يعني أن قرار فتحه بشكل دائم “له أهميته على مستوى المعيش اليومي للفلسطنيين”.
وعلى المستوى السياسي، يضيف العجلاوي، فإن هذا القرار يكرس الدور المغربي المهم في دعم السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، ويؤكد بالملموس أن المغرب “يعمل فعلا وليس بالشعارات” على خدمة القضية الفلسطيية، علاوة على الدور المهم الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف للحفاظ على هوية المدينة المقدسة.
وأشار الخبير في هذا الصدد إلى الرسالة التي كان جلالة الملك قد وجهها إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في دجنبر 2020، والتي أكد فيها جلالته أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأنه سيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بالمنطقة.
يشار إلى أن المركز الحدودي “ألنبي/ الملك حسين”، الذي يقع على بعد خمسين كلم من العاصمة عمان، يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم.
ومن شأن فتح هذا المعبر، الذي يقصده الفلسطينيون بشكل كبير، أن ينعكس إيجابا على حياتهم اليومية، ويسهل عملية تنقل الأشخاص والسلع.
وكانت وزيرة النقل الإسرائيلية، ميراف ميخايلي، أعربت بهذه المناسبة عن شكرها، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والرئيس الأمريكي جو بايدن لانخراطهما وجهودهما المتواصلة من أجل السلام والازدهار في الشرق الأوسط.