هاجم المئات من المواطنين الجزائريين من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي وكذا من متصفحي مواقع الأخبر بالانترنيت، ما قاله رئيس الوزراء الجزائري، أحمد اويحيى، مدعيا بأن المغرب أغرق الجزائر بالحشيش والكوكايين، وذلك بعد أن سبقه لنفس الادعاء وزير الخارجية عبد القادر مساهل في أكتوبر الماضي.
وأغرق المعلقون الجزائريون المادة التت تتضمن كلام أويحيى والتي نشرتها “القدس العربي”أمس الخميس مرفوقة بفيديو، بانتقادات جاءت في أغلبها مستهجنة لتصريحات أويحيى، حيث قال أحمد في تعليق له “نحن هنا في الجزائر نحب إخواننا المغاربة ونكن لهم كل الحب والاحترام وأظن أنهم هم كذلك يبادلوننا نفس الشئ.. الأنظمة السياسية الحكيمة في أوروبا تفعل المستحيل من أجل وحدة شعوبها، ومحو الحدود الفاصلة بينها حتى وصل عدد دول الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 20 دولة، بينما عندنا لا تقوم وحدة بين دولتين اليوم حتى نسمع أنهما تفككتا في اليوم الموالي”.
وزادا المعلقون على أوحيي الذي وفي إشارة واضحة للمغرب قال وهو الأمين العام لحزب السلطة الثاني في الجزائر، “الأمر يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا، وكبح مسار تنميتنا، كما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية”، حيث قال معلق آخر اسمه أبو أميرة”قل كلمة حق ماذا حقق بوتفليقة للجزائر غير الفساد الذي استشرى في كل دواليب السلطة ومكن للفاسدين من أرباب المال في التحكم في رقاب الجزائريين.. أكثر من 1000 مليار دولار أنفقها منذ وصوله إلى السلطة ولم يتحقق شيء على أرض الواقع، وضع الفاسدين وأصحاب السوابق العدلية وخريجي السجون في الوزارات والمفاصل الحساسة للدولة..”.
وتساءل طارق في تعليق له بالقول “وماذا عن الخمور التي تباع بالمتاجر علانية والحبوب المخدرة أم يعتبرها الوزير مضادات حيوية.. كفى نفاقا وضحكا على الشعب “، أما محمد فربط بين استهلاك الحشيش بالجزائر وبين اتساع نسبة البطالة، حيث كتب “أعطي للشباب عملا ومعيشة جيدة يترك الحشيش”.
أما معلق آخر ضمن المئات وهو ابن الوليد من ألمانيا قال إن خرجة أويحيى هدفها توجيه الأنظار بعيدا عن شيء معين، وأرى أن أويحيى استعمل شعبوية هي موجهة أساسا للداخل، لتخفيف الصفعة التي تلقاها من دائرة بوتفليقة، الذين يهيؤون لإقالته، بعدما صار خطرا على الولاية.. في الحقيقة، ذكي هاد أويحيى، لكن لا يعني أنه سياسي جيد للجزائر.. هي مجرد حروب .
عبد العزيز من المغرب، قد علق قائلا إن “دول حدودها مفتوحة كإسبانيا وفرنسا والبرتغال، ولا تشتكي هذه الدول من الحشيش أو الكوكايين، ولا تشتكي من المغرب، ودولة حدودها مغلقة نهائيا ومنطقة عسكرية، تشتكي من الحشيش والكوكايين، وتشتكي من المغرب. لا تحاولوا أن تفهموا، لأن هنا يتوقف العقل، ويتوقف المنطق، لكننا سنقول للوزير أويحيى بأننا هنا في المغرب لا خوف عندنا من المستقبل، نحن في الطريق الصحيح والأشياء تسير عندنا بسرعة، وأنا على يقين بأن هذه الخرجات لحكام الجزائر، تدل على أنهم فهموا في الأخير، بأن القطار فاتهم وكلامي هذا ليس اعتباطا”.