محمد أسوار- مراكش
يلتئم فاعلون سياسيون واقتصاديون ورجال أعمال بارزون أمريكيون وأفارقة، بمدينة مراكش، في إطار الدورة الرابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية التي تنعقد فعاليتها ما بين 20 و 22 يوليوز الجاري، تحت شعار ”لنبن المستقبل سوية”.
وتمثل القمة؛ وفق منظميها، فرصة لـ ”تعزيز المكانة الاستراتيجية للمغرب، البلد الافريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره مركزا افريقيا وشريكا اقتصاديا مرجعيا لأمريكا”.
ويعكس تنظيم الحدث لأول مرة في شمال افريقيا، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، التزام المملكة لفائدة التنمية المستدامة للقارة الافريقية واندماج أمثل لاقتصادتها في سلاسل القيمة العالمية.
في كلمة افتتاحية له بالمناسبة؛ قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج؛ ناصر بوريطة؛ إن ”الحضور القوي لأكثر من 1000 مشارك يُبرز المؤهلات والآفاق الهامة والواعدة للشراكة بين افريقيا والولايات المتحدة الأمريكية في مجال التجارة والأعمال والاسثتمار”.
وأضاف بوريطة أن القمة تؤكد ”أهمية القطاع الخاص ومؤسسات التنمية والاستثمار كرافعة أساسية للشراكة بين الدول الافريقية وأمريكا”.
وأبرز الوزير أن انعفاد القمة على أرض المملكة المغربية، يحمل دلالات متعددة، تتمثل أساسا في تجسيد التزام المغرب الكامل، تحت قيادة الملك محمد السادس، بانتمائه الطبيعي لافريقيا وحرصه على مواكبة استقرارها وتنميتها الاقتصادية المستدامة.
وشدد على أن القمة تعكس ”نضج الشراكة الاستراتيجية المغربية- الأمريكية، التي بقدر تطورها على المستوى الثنائي، تسهم بشكل مباشر وفعال في خدمة الأمن والستقرار في فضاءات جغرافية أخرى، خاصة في افريقيا والشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن تنظيم القمة في المغرب يُعد ”تكريسا لدور المملكة الطبيعي كبوابة لافريقيا وحلقة وصل مع شركائها العالميين، كأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية”.