يوسف المرزوقي- الرباط
لم يكثرت أعضاء بحكومة أخنوش، كثيرا للأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد وما يرافق ذلك من ارتفاع صاروخي للأسعار سواء في المواد الاستهلاكية الأساسية أو في اثمان المحروقات التي بلغت حدودا لا تطاق ولم تعرف تراجعا رغم انخفاض ثمن براميل النفط في الأسواق الدولية خلال الفترة الأخيرة.
ففي عز الأزمة، فضل وزراء في الحكومة الحالية، التنقل عبر طائرات خاصة، تُكلف ميزانية الدولة أموالا باهضة، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المحروقات، وما يرافقه من تكلفة باهظة لوقود الطائرات.
وزير العدل وهبي و”زميله” الوافد الجديد على حزب الاصالة والمعاصرة؛ وزير التعليم العالي، عبد اللطيف الميراوي، ينضافان إلى قائمة وزراء حكومة اخنوش، الذين أثير حولهم اللغط بسبب استعمال طائرة خاصة قصد التنقل.
وأفادت مصادر متطابقة أن الميراوي اكترى طائرة وحمل معه وهبي إلى مدينة الحسيمة، من أجل دعم القيادي البامي محمد الحموتي في الانتخابات الجزئية التي ستجرى الخميس 21 يوليوز الجاري، بدائرة الحسيمة.
قبل ذلك؛ كان الوزير الشاب، سليل عائلة ”ماركسية”، محمد مهدي بنسعيد، أثار جدلا واسعا، حين أوردت العديد من التقارير الإعلامية، خبر تنقله من العاصمة الرباط نحو مدن مراكش وأكادير وتارودانت عبر طائرة خاصة، من أجل حضور نشاط رسمي وافتتاح مركز ثقافي، رفقة أربعة من مساعديه.
الصحفي مصطفى الفن؛ كان قد علق على واقعة استعمال وزراء في حكومة أخنوش لطائرات خاصة من أجل التنقل، بالقول “هل كان من الضروري أن يكتري وزير، في بلد يعاني من الندرة في كل شيء، طائرة خاصة فقط ليحضر نشاطا عاديا حتى لا أقول نشاطا “تافها” بمراكش؟”.
واضاف في تدوينة على ”فيسبوك: ”ما الداعي إلى كراء طائرة خاصة مادامت الرحلة بين الرباط ومراكش عبر السيارة لن تكلف ميزانية الوزارة سوى أقل من 500 درهم من البنزين؟ وحتى على مستوى الوقت، فهذه الرحلة لن تكلف سوى أقل من ثلاث ساعات ونصف.
وأشار إلى أن ”كراء طائرة خاصة فقد تكلف دافعي الضرائب أكثر من 20 ألف درهم، وربما أكثر من ذلك بكثير”.
وكانت أسيوعية ”الأسبوع الصحفي”، أواخر شهر أيريل الماضي، قد فجرت فضيحة الوزيرة ”ميمو”، التي تم استقطابها من الخارج لتلعب في التشكيلة الحكومية المغربية.
وأفادت الأسبوعية أن الوزيرة المعنية تسافر بعد كل اجتماع حكومي إلى وجهتها عبر طائرة خاصة، ولا تعود إلا في بداية الأسبوع، وسبق أن حوصرت في الخارج بسبب الجانحة.