أكد عزيز الكبيطي إدريسي، رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، أمس الجمعة في جاكرتا، إن المغرب يعد نموذجا يحتذى في العالم العربي في المجال الروحي والديني.
وأوضح الكبيطي إدريسي، في مداخلة له خلال ندوة نظمت ما بين 18 و20 يناير الجاري بالعاصمة الإندونيسية حول تصوف الإمام الغزالي، أن “المملكة تبرز كنموذج يحتذى في العالم العربي في المجال الروحي والديني، بفضل اعتماده على ثلاثية المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والطريقة الصوفية” .
وخلال هذا اللقاء، قدم رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية لمحة حول مساهمات الإمام الغزالي، إحدى الشخصيات البارزة في الثقافة الإسلامية، وتأثيراتها المختلفة على الطرق الصوفية في المغرب.
وسجل أيضا أن الإمام الغزالي، الذي يمثل التصوف العقائدي، ساهم بشكل كبير في بناء الحضارة الإسلامية، من خلال امتداد إسهاماته الكبيرة إلى إفريقيا والشرق الأوسط والعالم الغربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، سلط رئيس الندوة، علي عبد الله، الضوء على مساهمة التصوف في إثراء الثقافة الدينية في سائر أنحاء العالم، معربا عن تقديره للإمام الغزالي الذي نجح، من خلال كتاباته، في ترك بصمته على المجال الروحي والديني عبر الزمن.
وأشار كذلك إلى أن المغرب يخصص مكانة مميزة للتصوف، مما يعكس غنى تراثه الديني وتنوعه الثقافي. وعبر مريدو الطرق الصوفية من جميع أنحاء العالم، خلال هذا اللقاء المنظم على مدى ثلاثة أيام، عن اهتمامهم باستكشاف التأثيرات المختلفة لتصوف الإمام الغزالي على العالم والحضارة الإسلاميين.